مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر مقدسية، بأن عددًا من المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعة صغيرة تحت حراسة قوات من شرطة الاحتلال، وسط تكبيرات المرابطين.

وشهد المسجد تواجدًا للمصلين والمرابطين في باحاته الذين تصدوا بدورهم لاقتحامات المستوطنين وأجبروهم على المغادرة. ويشهد الأقصى بشكل يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وسط تضييق الخناق على المصلين، وخاصة النساء، في محاولة لتطبيق واقع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وألغى وزير الداخلية الإسرائيلي ارئية درعي الخميس، الإقامة لأربعة شبان من القدس الشرقية، بسبب تنفيذ عمليات فدائية سقط فيها قتلى إسرائيليين في القدس وفقًا لما تناولته المواقع العبرية، وأشارت هذه المواقع إلى أن هذا الإجراء الذي اتخذه وزير الداخلية الإسرائيلي هو الأول منذ بداية الأحداث الأخيرة، حيث ألغى الإقامة في القدس لمنفذي عملية إلقاء الحجارة على سيارة اسرائيلي عشية رأس السنة العبرية، والتي قتل فيها اسرائيلي وأصيب آخر بجروح وصفت في حينه بالخطيرة، والشبان الفلسطينيين الثلاثة معتقلين في السجون الاسرائيلية ووجهت لهم تهم القتل ومحاولة القتل، وهم محمد صلاح أبو كف، وليد فراس مصطفى الأطرش، وعبد محمود عبد ربه دويات، وهم سكان صور باهر.

وجرى الغاء اقامة بلال أبو غانم الذي شارك في تنفيذ عملية الطعن واطلاق النار في الحافلة الاسرائيلية رقم 78 بالقرب من مستوطنة "ارمونا نتسيف" في القدس الشرقية، والتي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين وعدد من الجرحى. وقال وزير داخلية إسرائيل درعي إن هذا القرار الذي اتخذه الخميس لتنفيذ الشبان الأربعة عمليات وصفت بـ "الارهابية" ضد اليهود والتي سقط فيها عدد من القتلى، حيث يجب معاقبتهم الى جانب السجن بالغاء اقامتهم الدائمة في دولة اسرائيل، وسحب الهوية المقدسية "الزرقاء" منهم.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الخميس، 25 مواطنًا بعد اقتحام عدة مدن في الضفة، لتنفيذ حملة اعتقالات واسعة فيها. وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله، وفتشت منازل المواطنين واستجوبت عدداً من المواطنين، واعتقلت 3 شبان وهم: مصباح مروان الكنس (32 عاماً)، ويزن محممود نخلة (20 عاماً)، وزياد عبد الغني قطاش.

وأفاد نادي الأسير في بيان له، بأن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة نابلس المواطن اسعد تيسير يامين (41 عاماً) من قرية تل جنوب نابلس، والشاب أمجد حشاش من مخيم بلاطة، ومواطن آخر من محافظة طوباس وهو علي أحمد مساعد (21 عاماً)، وطفلين اثنين من القدس، عرف من بينهما محمد يغمور (14 عاماً).

واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من محافظة بيت لحم، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، وهم كل من: خالد ثوابتة (19 عاماً) وصهيب ثوابتة (23 عاما) من بيت فجار، ومحمد عبد الله العروج، وجعفر عبد الله العروج، ورابعة العروج (28 عاماً) وهي زوجة الاسير ابراهيم عبد الله العروج من قرية العروج شرق بيت لحم، ومن مخيم الدهيشة اعتقلت الشابان: انس ابو دية (29 عاماً)، ومفتي المصري (21 عاماً).

وأضاف البيان أن الاحتلال اعتقل من الخليل 7 مواطنين وهم: عيسى جمال مخامرة (25 عاماً)، محمد يوسف وراسنة (25 عاماً)، أمير سامي الدراويش، أكرم فيصل بدوي (33 عاماً)، محمود علي القاضي، إضافة إلى جعفر محمود جبارين (19 عاماً)، ومحمد نادر النتشة.

واعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من طولكرم، وهم: علاء خليل برقاوي (32 عاماً)، عمار جمال عنبص (26 عاماً)، سامر صلاح عبد الحق (28 عاماً). هذا وهدمت جرافات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم عدد من المساكن البدوية في تجمع جبل البابا القريب من بلدة العيزرية شمال شرق مدينة القدس المحتلة وشردت سكانها.

وقال أبو عماد جهالين أمين سر حركة فتح للشؤون البدوية، إن عمليات الهدم بدأت الساعة الرابعة فجرًا واستمرت حتى ساعات الصباح الباكر، حيث شرد الجنود الأطفال والنساء في البرد القارص وقامت بهدم المساكن على محتوياتها. وتابع:" استهدفت عمليات الهدم ثلاث مساكن يقطنها 20 مواطنا، تركوا في العراء بعد هدم المساكن بالكامل، ودون السماح لهم بإخراج أي من ملابسهم أو أغراضهم من المساكن". وتستهدف قوات الاحتلال تجمع البابا بالهدم منذ ثلاث سنوات حيث صدر قرار بهدم التجمع بالكامل والذي يضم 60 سكنا، وتقوم جرافات الاحتلال كل فترة بهدم عدد منها.