سجون الاحتلال الإسرائيلي

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل أن حركته تملك ما يحقق صفقة مشرفة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال.

وأضاف مشعل خلال لقاء مع إذاعة "الأقصى" المحلية، التابعة لحركة حماس: "ما نملكه سنستخدمه بمساره الطبيعي من خلال عقد صفقة تبادل مشرفة نحقق بها الحرية لأسرانا"، مضيفًا: "حرية أسرانا لا نقبل لأحد ألا يتلاعب فيها".

 وشدّد على أن مسار التفاوض في ملف الأسرى لم يبدأ بعد، واصفاً إياه بـ "الحساس والمهم والوطني". وفي سياق آخر، طالب مشعل حكومة الوفاق الوطني بممارسة صلاحياتها وواجباتها في غزة كما تمارسها في الضفة الغربية، والعمل على إدارة المؤسسات والوزارات والأجهزة الأمنية والمعابر.

ودعا الحكومة أيضاً إلى المبادرة بتطبيق الوعود العربية والدولية والإقليمية بشأن الإعمار من خلال مباشرتها بمتابعة برنامج الإعمار مع الدول التي تكفلت بالميزانيات.

وأشار إلى أن هناك دول تكفلت بمبالغ معينة ولديها الاستعداد لدفع المزيد حتى لا يتذرع أحد بتأخير الإعمار"، مشددًا على أن تحقيق الإعمار يتطلب دعوة كل الأطراف الممولة صاحبة المال إلى زيارة غزة لتنفيذ مشاريع الإعمار والعمل على تسريعها.

وبشأن المصالحة، جدد مشعل التزام حركته بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة من ملفات المصالحة، وما وُكّل من صلاحيات لحكومة الوفاق وما نص عليها من بنود.

وبيّن أن العودة إلى الانقسام كارثة ومرفوضة والمطلوب منع أي تدخل أجنبي خارجي بالشأن الفلسطيني الداخلي، داعيا حركة "فتح" للعودة إلى ملفات المصالحة وما تم الاتفاق عليه في لقاءات القاهرة.

كما جدد حرص حركته على تطبيق المصالحة من خلال توفير البيئة الوطنية عبر لغة الإعلام ومفردات الخطاب التي تسمح بنجاح المصالحة.

ومن جهة ثانية، استهجن مشعل مطالبة بعض القيادات في "فتح" بنزع سلاح المقاومة، مؤكدا أن هذا المطلب لم يطرح في مراحل ومحطات المصالحة على مدار سنوات، قائلًا: "إذا كان البعض يزعجه سلاح المقاومة لأنه يقوي "حماس" فلا يمكن إخضاعها".

وتابع: علاقة حركته بالدول العربية إيجابية رغم وجود بعض الخلافات على بعض المواقف، مضيفًا: "نعم حماس تعيش مرحلة صعبة ولكنها هي ذات خبرة استثنائية في أن تعبر المراحل الصعبة وتستطيع أن توجد لها مخارج في كل الظروف وشبكة علاقات متعددة".

وحول علاقة حماس بإيران، شدد مشعل على أن العلاقة لم تنقطع حتى نعود إليها"، قائلًا: "العلاقة تأثرت مع إيران في السنوات الماضية نتيجة ما جرى في المنطقة والاختلاف على بعض المواقف تجاه بعض الملفات"، مشيرا إلى أن زيارة وفد من قيادة الحركة لإيران الأسبوع الماضي جاء في سياق مواصلة العلاقة.

وذكر أن حركته معنية بقضيتها الفلسطينية وحشد كل أسباب القوة والدعم العربي والإسلامي مادياً وماليا وعسكريا والبحث عن شبكة واسعة من الحلفاء من أجل القضية، مشدداً على أن حركته ليست معنية بأي خلافات تجري في المنطقة.

وفي الملف المصري، أوضح مشعل أن حركته لم تتدخل بشأنها الداخلي على الإطلاق، كما أنها لم تمارس أي شيء مما اتهمت به في أمور أمنية أو عسكرية، مطالبًا بضرورة فتح معبر رفح البري أمام المسافرين.