رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

حذَر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ممَا وصفه امكانية "مهاجمة اسرائيل عبر الانفاق من قطاع غزة". موضحًا "انه إذا ما هوجمنا عن طريق هذه الانفاق فإننا سنرد بقوة أكبر من تلك التي استخدمناها في عملية الجرف الصامد". وتابع، "نأمل ان لا تضطر اسرائيل للقيام بذلك، ان قدرتنا الدفاعية والهجومية تتطور بسرعة كبيرة ولا أقترح على أحد ان يجربنا". حيث جاءت اقوال نتنياهو في مؤتمر سفراء "إسرائيل" الذي عقد مساء الأحد في مقر وزارة الخارجية في القدس.

ونشر نتنياهو بيانا على عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيه "ان الرئيس محمود عباس لم يدن الاعتداء الذي ارتكبه أحد افراد الشرطة الفلسطينية قرب بيت ايل والذي أسفر عن اصابة ثلاثة من الجنود بجراح". وذكر "ان هذا المنفذ يتقاضى مرتبه من السلطة الفلسطينية التي تقوم بالتحريض المغذي للإرهاب ضد اسرائيل".

وأفاد منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال يوآف مردخاي بأن" أي زعيم فلسطيني سيأتي بعد الرئيس الحالي، محمود عباس (أبو مازن) سيتخذ سياسة أكثر تشددًا تجاه إسرائيل". وخلال كلمة له في مؤتمر سفراء "إسرائيل" حول العالم، قال مردخاي نقلا عن مصادر كانت حاضرة خلال المؤتمر، "منذ إعلانه الأخير حول نيته الاستقالة من منصبه، فإن المسألة حول الشخصية التي ستخلف محمود عباس أصبحت علنية في أروقة السلطة الفلسطينية. هذه مسألة لا يمكن أن تحدث فقط في الخفاء".

وأضاف مردخاي، "أي زعيم سيأتي بعد أبو مازن سيطلب منه أن يكون بارزًا أكثر وشعبيا أكثر، الأمر الذي يعني أن عليه أن يتخذ سياسة أكثر تشددًا تجاه إسرائيل". حسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية. وبحسب المصادر التي حضرت المؤتمر فإن مردخاي لم يتلفظ بأسماء مرشحين محتملين لخلافة أبو مازن.

وأشار إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية صعبة، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية والجهاز الأمني ما زالا ينظران إلى السلطة الفلسطينية كعنوان للفلسطينيين ويمكن العمل معها. موضحًا أن أسلوب عمل الجهاز الأمني في الأشهر الأخيرة كان حذرًا ومتوازنا ولذلك فإن المجتمع الفلسطيني لم يخرج للشوارع ولم يشارك بشكل مكثف في المظاهرات والمواجهات.

ولفت منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة، خلال اللقاء، إلى أنه لا يوجد يد موجهة للسلطة الفلسطينية بالعمليات التي تجري منذ عدة أشهر، إلا أنه أضاف بأن هناك تحريضًا ضد "إسرائيل" في وسائل الإعلام الفلسطينية. كما وألقى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كلمة أمام السفراء وتطرق أيضًا للقضية الفلسطينية وللضغوطات الدولية على "إسرائيل"، وانتقد سياسة الحكومة الإسرائيلية بكل ما يخص الموضوع.

وذكر ريفلين لسفراء "إسرائيل"، "قوة الدبلوماسية لم تتلاش في يومنا هذا. الأمر ظاهر بارز حتى داخل الغابة الشرق أوسطية. التشاؤم ممنوع في ظل غياب أفق سياسي. العمل من أجل تحسين الوضع بين الشعبين هو مصلحة إسرائيلية واضحة ويجب أن تأتي إلى جانب الدفاع الفعال عن أمن مواطني دولة إسرائيل. سياسة من هذا النوع من شأنها أن تثبت بأن سياسة إسرائيل الحذرة لا تعني بأن تكون إسرائيل رجعية، وأن أمن سكان إسرائيل إلى جانب العمل من أجل التوصل لسلام هي أمور يجب أن تكون في رأس سلم أولويات إسرائيل".

وتطرق ريفلين أيضا للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وقال إن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس قد ألمح له بخصوص الموضوع خلال اللقاء الأخير الذي جمع بين الاثنين قبل عدة أشهر. وأشار إلى أنه أخذ انطباع أن فابيوس يقوم بتنسيق خطواته مع دول أخرى. وتابع، "من المستحسن أن تجري بصورة مباشرة معنا وليس من خلف ظهرنا".