أطلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حملته الانتخابية بالتعهد بعدم تقديم أية تنازلات إلى الفلسطينيين، مؤكدًا تحقيق أمن "إسرائيل" في الوقت ذاته، مشدّدًا على أنَّه الوحيد القادر على ضمان أمن "الإسرائيليين".

وصرّح نتنياهو في خطاب ألقاه خلال إطلاق الحملة الانتخابية أمام أنصار حزب "الليكود" الذي يتزعمه، مساء الاثنين، بأنَّ "الليكود وحده قادر على ضمان أمن الإسرائيليين"، في تلويح واضح باعتزامه قمع الفلسطينيين واحتجاجاتهم على تواصل الاحتلال.

وأضاف نتنياهو أنَّه "لن يقدم أي تنازل جغرافي يمكن أن يعرض أمن الإسرائيليين للخطر"، كما وعد الناخبين بتعديل النظام الانتخابي لتأمين استقرار أفضل للنظام السياسي الإسرائيلي.

وكان النواب الإسرائيليون صوتوا في الثامن من كانون الأول/  ديسمبر على حل الكنيست، ما فتح الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة في السابع عشر من آذار/ مارس. ومن المقرر إجراء انتخابات الكنيست في الشهر نفسه من 2015.

وفي حين تشهد الساحة الحزبية الإسرائيلية التي تسيطر عليها أحزاب اليمين المتطرف حالة من المنافسة في التنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات، أنَّه لا فرق بين التطرف الذي تمارسه جماعة "أبو بكر البغدادي" وبين عنصرية "إسرائيل".

وشدَّد عريقات خلال مشاركته في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف مساء الاثنين، على أنَّ القضاء على التطرف يتطلب تجفيف الاستيطان، مضيفًا "إنَّ دين الإسلام هو دين التسامح والمحبة، وشعبنا متمسك وصامد في أرضه".

وأشار عريقات إلى أنَّ قرصنة الاحتلال واحتجازها للعائدات المالية، والتهديدات الكثيرة، لن تثني القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عن مواصلة الصمود والتمسك بالحقوق الوطنية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مسرى الرسول.