بعث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الثلاثاء، رسائل عدّة لقادة المنطقة وزعمائها، وحثَّهم فيها على دعم انتفاضة القدس وصمود الشعب الفلسطيني، فيما شكلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لجنة قياديّة لمتابعة مقترحات بشأن حل أزمة معبر رفح.

وعّبر هنية في رسالته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن عظيم شكره لما تقدمه المملكة من دعم للشعب الفلسطيني عامة، ولأهل القدس وغزة المحاصرة خاصة.

وأوضح "اليوم يفجر شعبنا انتفاضته الثالثة في ظل حال الأمة المؤلم، وأمام التآمر على القضية والدعم اللامحدود لدولة الاحتلال من القريب والبعيد"، متابعا:" أنه خلال ثلاثة أشهر من الانتفاضة تقدم مائة استشهادي من فتيان شعبنا وفتياته بما يمتلكون من أبسط أدوات القتال، لينيروا الطريق نحو الحرية والعودة والاستقلال".

وأعلن: "إننا أمام هذه الانتفاضة المباركة التي انطلقت من باحات المسجد الأقصى ومن أزقة القدس وشوارعه، وامتدت إلى كل ربوع الضفة ونقاط التماس في قطاع غزة، نؤمن أن شعبنا المؤمن بربه الواثق من تأييده ونصره وبتأيد المخلصين والصادقين من قادة هذه الأمة لقادر على انتزاع حقه وتحرير مقدساته وأرضه، ودحر عدوه".

وكان هنية بعث رسائل لكل من رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ورئيس دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد صباح ، وملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن حسين.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس:" إنني إذ أتوجه لجلالتكم برسالتي هذه، وفي هذا الظرف بالذات لأثق كل الثقة في استمرار دعمكم بأنواع الدعم المعنوي والمالي والسياسي كافة، وكلي ثقة بتوجيهاتكم لزيادة هذا الدعم، ولتلبية تطلعات شعبنا والذي يمثل مشاركتكم في مشروع تخليص المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة".

وأكّد هنية في رسالته إلى رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان:" إن شعبنا ينظر باهتمام إلى الموقف التركي الداعم للقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني الذي يعاني في غزة بشكل يومي من الحصار الغاشم وتبعاته".

وأعلن "لقد بذلتم الكثير على مدى هذه السنوات من حكمكم، وهي جهود كبيرة نشكركم عليها، والتي كان آخرها أنكم ستقومون بإصلاح بنية كهرباء غزة وإعادة تأهيلها"، مبيناً أن الشعب في غزة لا يزال يحفظ الكلمة التاريخية لرئيس الشؤون الدينية التركية أ.د. محمد كورماز في زيارته الأخيرة لغزة التي قال فيها" إذا كان الاحتلال يدمر فإن تركيا ستعمر".
وأعلنت حركة حماس، الثلاثاء، أنها شكلت لجنة قيادية لمتابعة الافكار والمقترحات التي قُدمت لها بشأن معبر رفح البري.

وأوضح الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح وصل "العرب اليوم" أن "الحركة ستجري المشاورات اللازمة في ظل حرصها على تخفيف معاناة شعبنا، وتحقيق الشراكة الوطنية".
واكد أن الحركة ستعمل مع كل الاطراف الوطنية للمتابعة مع الاشقاء في مصر لضمان اتخاذ موقف مصري بفتح معبر رفح.

وكانت حركة حماس قالت إنها تلقت أفكاراً لحل أزمة إغلاق معبر رفح من جهات عدة من بينها قوى وفصائل وبعض أطراف المجتمع المدني والمجلس التشريعي، مؤكدة انها تدرس هذه الأفكار والمبادرات على قاعدة التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، ودعم صموده، وتحقيق الشراكة ووحدة الوطن.