تتويج المنتخب البرتغالي من فرنسا

جعل تحقيق المنتخب البرتغالي للقب كأس أمم أوروبا "يورو 2016" للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بعد الفوز في المباراة النهائية على فرنسا بهدف دون رد، شعب بلد كريستيانو رونالدو يعيش أفراحًا كبرى لا تزال متواصلة حتى الأن، وهو أمر طبيعي بالنظر إلي أنها المرة الأولى في تاريخ "السيليساو" بعد معاناة استمرت 32 عامًا، تاريخ أول مشاركة للبرتغال في أمم أوروبا.

وتشاء الأقدار أن يكون أول تواجد للبرتغال في كأس أمم أوروبا، كان في "يورو 1948" التي نظمتها فرنسا، والتي حققت فيها المركز الثالث، لتعود بعد 32 عامًا، وتنجح في الظفر بأول لقب لها على الأراضي الفرنسية، وذلك في نسخة العام الحالي 2016، وأجمع العديد من الخبراء على أن البرتغال نجحت في التتويج بالنسخة الحالية لأمم أوروبا بجيل أقل من حيث قيمة اللاعبين ومهاراتهم من جيل نسخة 2004 التي أقيمت على أراضيها، وخسرت فيها المباراة النهائية في مفاجئة مدوية أمام اليونان بهدف دون رد، وسط دموع شهيرة للنجم كريستيانو رونالدو، والذي كان صغير السن حينها، ليعود "الدون" من جديد وهو في سن الـ 31 عام ويقود بلاده للمجد، رغم خروجه مصابا في بداية المباراة النهائية أمام فرنسا، وذلك بفضل قوة الروح القتالية للاعبين والخطط الجيدة التي اعتمدها فيرناندو سانتوس مدرب المنتخب.
 
أرقام مميزة ومثيرة ظهرت في أعقاب تتويج البرتغال باللقب الأوروبي، أبرزها أنه أخيرا وبعد 35 مباراة خاضتها البرتغال في تاريخ مشاركاتها باليورو، استطاعت أن تحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخها، ليصبح المنتخب رقم 10 الذي يحقق اللقب الأغلى على مستوى القارة العجوز، فضلا عن ذلك، فإن هذه سادس مباراة نهائية في تاريخ أمم أوروبا تذهب إلي الأشواط الإضافية، غير أنها أول مواجهة في تاريخ نهائي البطولة التي تنتهي في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، قبل أن يتم حسمها في الوقت الإضافي بهدف للبديل إيدير.