المدير الفني حسام البدري

استقرت  لجنة الكرة في النادي الأهلي المصري برئاسة محمود الخطيب، قبل وقت ليس بالطويل، على بقاء المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي، حسام البدري، لمدة عام إضافي، وتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية يونيو/حزيران الجاري.

 ولكن كرة القدم لا مأمن لها، حتى وإن كنت تدرب فريقًا وضح أمام الجميع أنه يهدف إلى تحقيق الأرقام القياسية، لكن سرعان مابدأ منحنى الأداء في الإنهيار، إلى أن تلقى خسارة صادمة للجماهير من الزمالك في القمة 116، أعقبها خروج مخز من كأس مصر أمام الأسيوطي في ربع النهائي، ثم تعادل مع الترجي التونسي في أولى مباريات الفريق في دوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا.

 ووفقًا لكل الأنباء الواردة من القلعة الحمراء، فإن أيام البدري باتت معدودة، للعديد من الأسباب يرصدها أصوات في التقرير التالي:

1- الاكتفاء بتجربة المدرب المحلي والاتجاه للأجنبي
ترغب لجنة الكرة في إسناد الإدارة الفنية للفريق لمدير فني أجنبي، وهو التوجه الذي كان موجودًا لدى إدارة النادي فور توليها المسؤولية، خلفًا لمجلس محمود طاهر، لكن الخطيب أكد صعوبة المرحلة، وعدم جواز الإطاحة بالبدري فور تولي مقاليد الأمور، وتم تأجيل الأمر لحين انتهاء الموسم، خاصة أن الفريق كان يؤدي بشكل مميز في هذا التوقيت.

ومع نهاية الموسم بالخسارة من الزمالك، ثم وداع كأس مصر تعالت الأصوات داخل المجلس بضرورة التغيير، خاصة أنه فشل في البطولتين من وجهة نظرهم، بالخسارة من الغريم التقليدي لأول مرة منذ 11 عامًا، ووداع الكأس.

2- الوقت المناسب

يرى بعض مسؤولو النادي الأهلي أن الفرصة الآن مواتية لإجراء التغيير في الإطار الفني، فبغض النظر عن بقائه لقيادة الفريق بدوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا في مباراتي الترجي التونسي وكمبالا سيتي الأوغندي في الأسبوعين المقبلين، فإن التوقيت بعدهما مثاليًا للغاية.

الأهلي لن يخوض أي مباريات مصيرية، بعد منتصف مايو  حتى أغسطس المقبل، لذلك فإن الفرصة مواتية أمام النادي لأول مرة منذ أعوام طويلة، في البحث عن مدير فني أجنبي عالمي، قادر على قيادة الفريق، بالإضافة لوجود وقت كاف لعمل أكثر من معسكر إعداد للاعبين، والتعرف على مستوياتهم، والوقوف أيضًا على الصفقات التي يحتاجها، ومن يستغني عنهم

3- هروب البدري من المسؤولية 

تسود حالة من الغضب العارم داخل لجنة الكرة في النادي، من تهرب حسام البدري من تحمل مسؤولية الخروج من الكأس، وعدم إعلانه تحمل مسؤولية انحدار مستوى الفريق في الأيام الأخيرة، ومازاد الطين بلة، هو تلميح المدير الفني للأهلي، بأن هناك طلبات لم ينفذها النادي ساهمت بشكل كبير في تراجع المستوى، وهو ما اعتبرته لجنة الكرة محاولة لإحراجها أمام الجماهير، لذلك قررت توجيه رسالة شديدة اللهجة بتوخي الحذر في هذا الملف.

أمر آخر تسبب في أزمة بين البدري ولجنة الكرة، هو حديثه التليفزيوني الأخير مع الإعلامي أحمد شوبير والذي كشف فيه عن كافة الصفقات التي يرغب المدير الفني ضمها إلى الفريق، واعتبروا هذا الأمر إفشاء لأسرار لم يعتد الأهلي عليها طوال تاريخه، وتدفع الندية أصحاب هؤلاء اللاعبين في رفع سعر انتقالهم على النادي.

4 – خسارة الظهير الجماهيري 

ما نجح فيه البدري في عام كامل، أهدره في أربعة أيام، فقبل الخسارة من الزمالك والأسيوطي، نجح في تكوين ظهير جماهيري له لم يحصل عليه في تاريخه التدريبي مع الأهلي، لكن التجربة أثبتت أن هذا الظهير، كان هشًا للغاية حيث تخلى عنه مع أول الإنكسارات، حيث تصدر هاشتاغ رحيل حسام البدري موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب الخسارة من الأسيوطي، وهو ما يفسح الطريق أمام لجنة الكرة في الإطاحة به دون وجود ضغوط جماهيرية للإبقاء عليه

في حالة رحيل حسام البدري، فإن البديل أجنبي بنسبة 100 % ، وفق مصدر مسؤول في النادي الأهلي، حيث أكد أن النادي لايواجه أي أزمة في تمويل راتب أي مدير فني عالمي في الفترة المقبلة، وهو مايعزز أيضًا التعجيل بالفصل الأخير في حكاية الولاية الثالثة للبدري مع الأهلي .