مُباراة أرسنال وتوتنهام

انتهى ديربي شمال لندن بين أرسنال وتوتنهام، والذي جمع بينهما في ملعب الإمارات مساء اليوم، السبت، برسم الجولة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز دون فائز، حيث تعادل الفريقان بهدف لمثله.
ورفع أرسنال رصيده بعد هذا التعادل إلى 10 نقاط، فيمّا رفع توتنهام رصيده إلى 8 نقاط
وانطلقت المواجهة باندفاع قوي من الفريقين اللندنيين، بهدف مباغتة الخصم وتحقيق السبق المُبكر، وكانت الأفضلية في الدقائق الأولى لأصحاب الأرض "المدفعجية" الذين تمكّنوا من فرض إيقاعه على المنافس، وحرمانه من الكرة.
ووجد توتنهام صعوبات كبيرة خلال الدقائق الأولى في الخروج بالكُرة، حيث حرم حصار أشبال فينغر مهاجم توتنهام اديبايور من لمس الكُرة، خلال السبع الدقائق الأولى، وكانت أول لمسة له تحت صافرات الاستهجان من جماهير الأرسنال.
وواصل أرسنال سيطرته مكرّسًا قوته على مستوى الاستحواذ على الكُرة، حيث يعتبر أكثر أندية البريمير ليغ استحواذًا لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى هوغو لوريس، بالمقابل حاول توتنهام اعتماد الهجمات المرتدة كسلاح لمباغتة الخصم.
وشهدت الدقيقة 26 أول هجمة خطيرة لأرسنال عن طريق داني ويلبيك، الذي وضع كُرة جميلة لزميله ويلشير الذي سدّد بقوة وأجبر حارس توتنهام على بذل مجهود كبير لإخراج الكُرة.
وفي الدقيقة 28 تلقى أرسنال ضربة موجّعة بإصابة لاعبه الإسباني أرتيتا، الذي اضطر إلى ترك أرضية الملعب ودخل مكانه الفرنسي فلاميني.
وشهدت الدقيقة 38 من هذا الشوط أول محاولة خطيرة لتوتنهام، حيث كان أديبايور قريبًا من افتتاح حصّة التسجيل، لكنه لم يحسن استغلال تمريرة بينية للأرجنتيني لا ميلا.
وفي الدقيقة 43 تسديدة قوية من أوكسلاند تشامبرلاين أخرجها حارسها توتنهام بصعوبة كبيرة، محافظًا على شباكه نظيفة.
وتلقى أرسنال ضربة أخرى بإصابة لاعبه أرون رامسي، الذي ترك الملعب وحلّ مكانه الإسباني كازولا، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل 0-0.
ومع انطلاقة الجولة الثانية واصل الفريقان بنفس النهج، سيطرة لأرسنال لكن دون فعّالية وهجمات مُرتدة لتوتنهام، الذي نجح في مسعاه بافتتاح حصّة التسجيل عن طريق لاعبه ناصر الشاذلي في الدقيقة 55، بعد أنَّ قطعت الكُرة من لاعب أرسنال ويلشير بالقرب من مربع العمليات، فحصل الأرجنتيني لاميلا عليها ووضع تمريرة مُحكّمة لزميله الشاذلي، ذي الأصول المغربية، الذي لم يتردد في وضع الكُرة في الشباك، وتحصّل بعدها على بطاقة صفراء بسبب استفزازه لجمهور الأرسنال.
هذا الهدف أشعل ديربي شمال لندن، ودفع أرسنال إلى الاندفاع بغية إدراك هدف التعادل، وقد أتيحت له فرصة عن طريق ضربة رأسية لميرتساكر، لكن لوريس أخرج الكُرة من فوق خط المرمى، ورغم أنَّ جماهير أرسنال صرخت اعتقادًا منها بأنَّ الكُرة دخلت، إلا أنَّ تكنولوجيا مراقبة خط المرمى أظهرت العكس.
وفي الدقيقة 63 لعب أرسين فينغر آخر أوراقه من خلال إشراك الشيلي سانشيز مكان ويلشير، وواصل السيطرة بنسبة استحواذ بلغت 80 في المائة لكن دون أنَّ تغيّر الأمور على مستوى الفاعلية.
وكاد مدافع أرسنال تشامبرز من إدراك التعادل لفريق، من خلال تسديدة قوية في الدقيقة 73 مرت فوق القائم بقليل، في نفس الدقيقة عاد أرسنال بهجمة منظّمة من خلال تمرير لسانشيز وتسديدة لأوزيل ارتطمت بمدافعي توتنهام قبل أنَّ يُسدّدها تشامبرلاين معلنا هدف التعادل لـ"غانرز".
وتواصل المدّ الأرسنالي وسط حماس كبير لجماهير ملعب "الإمارات" أملاً في الدفع باللاعبين لإضافة هدف ثاني في ظلّ تراجع كلي لتوتنهام.
وفي الدقيقة 79 غادر الشاذلي المباراة متأثرًا بالإصابة وعوّضه الجزائري نبيل بنطالب، الذي دخل لتدعيم خط الوسط.
ولم تحمل باقي دقائق المواجهة أي جديد في ظلّ محاولة توتنهام امتصاص حماس لاعبي الأرسنال لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.