النجم الإسباني سيرجيو راموس

يبدو أن نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي يسعى إلى استغلال الأجواء التي لا تسير بالشكل المطلوب بين النجم الإسباني سيرجيو راموس وناديه "ريال مدريد"، حيث تشير غالبية التقارير إلى أن اللاعب الأندلسي يعيش أيامه الأخيرة في سانتياغو بيرنابيو.

ويعرف متابعو كرة القدم على مدار العقد الأخير، قيمة مدافع "ريال مدريد" سيرجيو راموس الذي توّج مع الفريق بالعديد من البطولات، وفي المقابل تلقى أيضًا العديد من البطاقات الحمراء، وهو مدافع من طراز عالمي ويحرز أهدافاً حاسمة في الوقت بدل من الضائع مثلما كان يفعل كلاً من تيدي شيرينغهام وأولي جونار على ملعب "كامب نو" عام 1999.

وساهم راموس بدرجة كبيرة في حصول فريق "ريال مدريد" على النسخة السابقة من بطولة دوري أبطال أوروبا، حينما أحرز هدفًا برأسية في الدقيقة 93 خلال المباراة النهائية التي كانت في مواجهة فريق "أتليتكو مدريد" بعدما فقد أنصار الفريق الملكي الأمل في التتويج بالبطولة ودخل الفريقان حينها إلى لعب أشواط إضافية.

وأظهر راموس نفس الروح القتالية في النمسا عام 2008، حينما فاز المنتخب الإسباني ببطولة أمم أوروبا، وكذلك في عام 2010 خلال بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا وأيضًا في عام 2012 عندما فاز المنتخب الإسباني ببطولة اليورو للمرة الثانية، وفاز اللاعب أيضًا ببطولات أخرى مثل الدوري الإسباني والكأس الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

وقبل تحليل اللاعب كمدافع لابد من تقديره كقائد للفريق مثلما كان في الماضي بريان روبسون وروي كين في أولد ترافورد، فعلى الرغم من الانتقادات الموجهة إليه كلاعب مدافع ولكنه فاز في 128 مباراة دولية وقت ما كان يلعب في صفوف المنتخب الإسباني، ويعد من أفضل المدافعين في إسبانيا إلي جانب اللاعب جيرارد بيكيه من "برشلونة".

ويفضل المدربين اللاعب لسرعته وتفوقه في ألعاب الهواء، ما استفاد منه حينما كان يلعب في مركز الهجوم وقت ما كان شابًا قبل رجوعه مرة أخرى لشغل مركز الدفاع، كما لعب في مركز خط الوسط المدافع، وحينما غاب عن صفوف فريق "ريال مدريد" بداعي الإصابة كان لغيابه تأثير كبير على الفريق الذي لم يكن في مستواه.

ويعود تألق اللاعب في فريق "ريال مدريد" إلى العلاقة الممتازة التي تربطه بالمدرب كارلو انشيلوتي، ومن ثم فإن قرار إنهاء التعاقد مع المدرب الإيطالي الذي قاد الفريق إلى الفوز باللقب الأوروبي العاشر أصابه بالحزن الشديد.

وعلى الرغم من الأداء الرائع والروح القتالية التي يتمتع بها اللاعب، إلا أنه صانع للمشاكل وكان يحصل على الكثير من البطاقات الحمراء، التي وصلت إلى 19 بطاقة حمراء، كما كان ضمن لاعبي الفريق الذين انقلبوا في السابق على المدرب جوزيه مورينيو.

ويأتي رفض فريق "ريال مدريد" بأن يدفع للاعب 10 مليون يورو في الموسم، أي ما يعادل (7,15 مليون جنيه إسترليني) ليفتح الباب أمام رحيل اللاعب، فهل ستكون وجهته المقبلة إلى فريق "مانشستر يونايتد" الذي ينافس الفريق الملكي في الهيبة والثروة والتاريخ، هذا ما ستكشف عنه الأيام المقلبة في ظل رغبة الفريق الإنجليزي دفع أي مبلغ في سبيل الحصول علي خدمات اللاعب.