وزارة الثقافة في ميناء غزة

افتتحت وزارة الثقافة، في ميناء غزة معرضًا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "1000 صورة من المدينة المحاصرة"، والذي يُعد الأكبر على مستوى الوطن العربي.

ويستعرض المعرض ألف صورة تُبرز طبيعة الحياة الجميلة في قطاع غزة المحاصر، ملتقطة بعدسة المصور الفلسطيني فادي ثابت.

وأكد وكيل مساعد وزارة الثقافة، أنور البرعاوي في كلمته أن المعرض يأتي تعبيرًا عن دعم الوزارة لكافة الموهوبين والفنانين الفلسطينيين.
 
وأشار إلى أن أبوبها مفتوحة أمام المبدعين للتعبير عن إبداعاتهم وآمالهم وأحلامهم رغم الحصار والظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وأوضح أن المعرض يضم 1000 صورة، كل واحدة منها تعبر عن قصة صمود وتحدي لهذا الحصار الجائر المفروض على غزة منذ أكثر من عشرة أعوام، هذه الصور توصل رسالة للعالم أجمع بأن الغزيّين يحلمون بحياة جميلة ومستقرة بعيدًا عن الحصار والحروب والقتل والدمار.

وأعلن البرعاوي عن توجه الوزارة لتعزيز العمل الثقافي الفلسطيني تحت عنوان "ثقافة فلسطينية وطنية واحدة" خلال الفترة المقبلة
 
ونوه إلى أن وزارته سُتطلق مدينة الثقافة الفلسطينية قريبًا من مدينة النصيرات في المحافظة الوسطى، لتعزيز الموروث الثقافي والتراث الأدبي لدى أبنائها، على أن يتم التنقل بين كافة محافظات قطاع غزة، لافتًا إلى نية الوزارة إطلاق الملتقى الثقافي الوطني، وتعزيز المحاضن الإبداعية للشباب.

وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار، جمال الخضري، أن معرض الصور يمثل الوجه المشرق لمدينة غزة المحاصرة منذ أكثر من 10 أعوام، لافتًا إلى أن القطاع يمثل ألف صورة تحتاج لحملها في القلوب.

ووجه الخضري دعوة للوحدة الوطنية والالتحام الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي المحاصر لقطاع غزة، متطرقًا إلى تهويد المسجد الأقصى والانتهاكات التي تمارس في الضفة الغربية.

وتحدث المصور ثابت، صاحب معرض الصور الفوتوغرافي عن تحديه لنفسه، وسعيه لكسر الرقم القياسي على مستوى العالم العربي، بتنفيذ أضخم معرض للصور يُبرز الوجه الجمالي لمدينة غزة، مشيرًا إلى أن الصور المعروضة التقطها على مدار عشرة أعوام من كافة مخيمات وأزقة وشوارع القطاع.

وبين أن المعرض يستطيع إيصال رسالة للعالم المنادي بحقوق الإنسان، واتفاقات جنيف للأطفال، أن مدينة غزة هي مدينة الحب والسلام، تستحق الحياة كباقي مدن العالم.