قدّم الموسيقي العراقي نصير شمّة، آلة عود جديدة مصنوعة من ألياف الكربون من اختراع الشاب التونسي، طاهر بن سويسي، مشيرا إلى أن تلك الآلة لا تتأثر بالعوامل المناخية.
 واعتبر شمّة (عازف عود)، خلال ندوة صحافيّة عقدت بصالون الصناعات الموسيقية الذّي ينتظم على هامش مهرجان أياّم قرطاج الموسيقيّة بتونس، أنّ "من شأن هذا المشروع أن يغيّر في صناعة العود والآلات الموسيقيّة بشكل عامّ".
 
 
وتابع أنّ "ما يميز هذا العود هو عدم تأثره بِالرطوبة والحرارة وبكل العوامل المناخيّة،" مؤكّدا أنه آلة قادرة على "مواجهة الظروف المناخيّة".
ووفق شمّة، فإنّ "هذا العود قريب بنسبة 90 بالمائة من العود الخشبيّ ولكن الفارق بينهما أن صوته لا يتغيّر"، كما أن تجربة "عود الكاربون" بحسب الموسيقي العراقي، "أمر إيجابي ومفيد خاصة للدول العربية التي تتميز بمناخ رطب".

وفي تصريح صحافي اطلع عليه "فلسطين اليوم" ، قال مخترع العود، طاهر بن سويسي، إنّ "هذا العود مختلف عمّا هو متداول وهو معروف من حيث المادة الأولية المستعملَة، كما له خصوصيات صوتية مميزة وتعتبر ممتازة مقارنة بما هو متداول في السوق"، وتابع: "مادة الكربون تعطي لهذا العود الأقل كلفة من العود التّقليدّي، متانة وديمومة".

وانطلقت أيام قرطاج الموسيقيّة في 9 أبريل/نيسان الجاري، وتستمر حتى 16 من الشّهر ذاته، ووفق بيان صادر عن مكتب الإعلام التابع للمهرجان، فإن صالون الصّناعات المُوسيقية يعمل على تجميع كل أصناف المتدخلين فى قطاع المهن والصناعات والخدمات فى مجال الموسيقى وذلك للتعريف بمنتجاتهم والدعاية لها وعرضها للمختصين والعموم.
 
كما يطمح الصالون بحسب البيان نفسه، إلى حيازة موقع له كسوق موسيقية وكمعرض لترويح الآلات الموسيقية التقليدية، ويؤسس لتقاليد تجعل من تونس نقطة تواصل بجنوب المتوسط تربط ما بين الدول العربية والإفريقية وبقية ممثلي المؤسسات والشركات العالمية المختصة بالصناعات الموسيقية.