داعش وتدميره للآثار العراقية

تحدى فريق من علماء الآثار من مانشستر تنظيم "داعش" المتطرف ومحاولاته المتواصلة لتدمير كل آثار التاريخ الثقافي للعراق؛ إذ يسعى الفريق إلى الحفاظ على القطع الأثرية في البلاد.

وعمل فريق علماء الآثار عند المركز البابلي، الذي يرجع تاريخه إلى العام 1500 قبل الميلاد، ويقع بالقرب من موقع الزقورة، الذي أعيد بناؤه جزئيًا.

وأجرى الباحثون عمليات حفر لمدة 3 أشهر في مدينة أور الأثرية، في حين بدأ تنظيم داعش في عمليات الدمار في المواقع الآشورية القديمة في نينوى ونمرود والحضر، مع تزايد أعمال تخريب أدانتها منظمة "يونسكو" ووصفتها بأنها "جريمة حرب".

كما خرب التنظيم كنيسة في الموصل ونهب متحف ومكتبة في المدينة، ونهب ودمر الكتب والمخطوطات التي يصل تاريخها إلى آلاف السنين.

وأمضى الفريق البريطاني فترة وجوده في العراق لضمان ألا يتم نسيان ذكرى القطع التي دُمرت عن طريق توثيق أهميتها.

وذكر عالم الآثار والمدير المساعد لأعمال الحفر، جين موون، إلى هيئة الإذاعة البريطانية "يعتقد المتشددون أنهم يستطيعون محو التاريخ، نحن نسعى إلى ضمان عدم تحقيق هدفهم".

وأضاف ستيوارت كامبل، مدير مساعد في المشروع، إلى صحيفة "إندبندنت"،  أن الناس في العراق يشعرون بالصدمة بسبب هدم المواقع التاريخية الرئيسية، مضيفًا: نحاول المساعدة في السيطرة على الأمر، وليس فقط بين أنفسنا، ولكن أيضًا من خلال الحوار مع الزملاء العراقيين، لا نستطيع الدفاع عن الأماكن، لذلك نواجه عبر طريقتين فقط، وتعتمد الأولى على علم الآثار والتنقيب عن المزيد من القطع، أما الأخرى فتعتمد على توثيق كل شيء حتى يتسنى لنا الحفاظ على المعرفة.

واكتشف الفريق وثائق وأدلة خاصة بمدرسة كان يتم داخلها تدريب موظفي الخدمة المدنية من قبل 3500 عامٍ.

ويجرى الآن تخزين القطع الثمينة في المتحف العراقي في بغداد، وذكر المدير المساعد أن إحتمالية تعرض المتحف العراقي للهجوم هو أمر "مقلق"، والتراث الثقافي عرضة للخطر حيث المتاحف في العراق وغيرها من المواقع مستهدفة من قبل داعش، ولا يمكن اعتبار التراث الثقافي أمرًا مفروغًا منه.