الرئيس شي والرئيس ترامب

أعلنت كل من الولايات المتحدة والصين، عن التوصل لاتفاقات حول تجارة لحوم البقر والدواجن والغاز الطبيعي، والخدمات المالية في صفقة تبرز العلاقات الجيدة المدهشة عززها قادة القوتين العظميتين، ويُعد هذا أول نتيجة ملموسة لاجتماع أبريل/نيسان 2017، بين الرئيس شي والرئيس ترامب، وهو جزء من خطة العمل التي تستمر 100 يوم حول التعاون الاقتصادي، التي وضعها الزعيمان.

وبعد الاجتماع الذي عُقد في منتجع مار إيه لاغو، في ولاية فلوريدا، اتفق الرئيسان على اتخاذ خطوات لخفض العجز التجاري الأميركي، مع الصين التي وصل إلى ما يقرب من 350 مليار دولار العام الماضي، واتفق على عناصر الاتفاق خلال رئاسة أوباما، وتعهدت الصين بإنهاء الحظر المفروض على لحوم البقر الأميركية في سبتمبر/ أيلول، على الرغم من أنه من المتوقع أن يؤذن بالواردات في 16 يوليو/تموز الجاري.

وخفضت بكين صادرات لحوم البقر الأميركية بسبب الخوف من مرض جنون البقر، عام 2003 وكانت الجهود التي بذلها كل من الرئيسيين الأميركيين بوش وأوباما لإعادة التجارة غير مثمرة، وفي حال يبدو إن الولايات المتحدة ستقبل واردات الدواجن الصينية "في أقرب وقت ممكن"، فقد تم منعها بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة، بما في ذلك المواد الكيميائية والنظافة الصحية.

كما تم بالفعل فتح السوق المالية للبر الرئيسي الصيني للولايات المتحدة، وفازت واشنطن بقضية منظمة التجارة العالمية ضد بكين في عام 2015، بشأن الحصول على خدمات الدفع الإلكتروني، ولكن شركات مثل فيزا وماستر كارد قد حصلت الآن أخيرًا، على فرصتها للتنافس مع يونيون باي العملاق الصيني، في حين إن الصين تقول إنها ستسمح بـ"الوصول الكامل والسريع للأسواق".

وعلى الجانب الآخر من المحيط الهادئ، ستتعامل الولايات المتحدة مع البنوك الصينية مثل البنوك من أي بلد آخر، مما يفتح الباب أمام السوق الأميركية، وخلال الحملة الانتخابية، اتهم ترامب الصين "باغتصاب" الولايات المتحدة وهدد بفرض رسوم جمركية على التجارة ووضع علامة بكين على مناورة العملة، وعلق ترامب على اتفاق التجارة على "تويتر"، وقال "إن الصين وافقت للتو على السماح للولايات المتحدة ببيع لحوم البقر وغيرها من المنتجات الرئيسية، إلى الصين مرة أخرى، هذا هو الخبر الحقيقي".