خطوط كهرباء الضفة الغربية

رسبت خطوط الكهرباء في مدن الضفة الغربية في اختبار الشتاء هذا العام، بعد تعرّض المنطقة لأول منخفض شديد، وباتت الكهرباء تنقطع لساعات طويلة بشكل شبه يومي عن اجزاء واسعة من المدن، الامر الذي خلق حالة من التذمر لدى المواطنين وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من السخط من قبل المواطنين إزاء شركات الكهرباء، واتهموها بعدم جاهزيتها لفصل الشتاء و"رسوبها في الاختبار".

وقال المواطن محمد عمر من بيت لحم "ان الكهرباء تنقطع لساعتين عن اجزاء واسعة من محافظة بيت لحم بشكل شبه يومي منذ بدء المنخفض الاسبوع الماضي، دون مبرر من شركة الكهرباء" فيما تساءل فؤاد اللحام، قائلا: "يا اخوان حد من شركة الكهرباء او اي جهة مسؤولة يكلف خاطره ويفهم الناس ليش كل ليلة بتقطع الكهرباء".

وفي بيت فجار، اشتكى اصحاب مصانع الحجر من الانقطاع المتواصل للكهرباء عن البلدة لمدة تزيد عن 3 ساعات، ما الحق بمصانعهم خسائر فادحة تصل لمئات آلاف الشواقل يوميا وتشهد مدينة بيت لحم حساسية كبيرة في موضوع انقطاع التيار الكهرباء، نظراً لوجود عشرات الفنادق التي تعج بالسياح خاصة في فترة اعياد الميلاد المجيدة مما قد يسيء لسمعة السياحة في المدينة التي زارها في العام الماضي حسب وزارة السياحة نحو ثلاثة ملايين سائح.

وأعرب صاحب احد الفنادق عن استيائه من انقطاع التيار الكهربائي، مشيراً إلى ان السياح تعرضوا للتوتر والقلق بسبب انقطاع التيار الكهربائي فجأة وعدم قدرتهم على التواصل مع بعضهم ومع الاستقبال داخل الفندق لاستجلاء ما يحدث فيما قال الصحافي اياد حمد من بيت لحم "بدون زعل بشعر شركة الكهرباء بتعاقب في المواطن، ليش القطع في ساعات الليل والدنيا برد ومطر، اهلين يا وطن الفقراء، الله يعين غزة."

وفي رام الله، اعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم من تواصل الانقطاع خاصة خلال فترة المساء ما اعتبروه تقصيرا من قبل الشركة، وعدم قيامها بصيانة الخطوط لجعلها اكثر مقاومة للمنخفضات الجوية بدوره، ارجع المهندس محمد زيدان مدير فرع محافظة رام الله والبيرة، سبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في الضفة الغربية إلى الانقطاعات المبرمجة من قبل الشركة القطرية الاسرائيلية والاحمال الزائدة لاستهلاك الكهرباء من قبل المواطنين ونقص الطاقة التي تزودنا بها القطرية الاسرائيلية.

وقالت شركة كهرباء محافظة القدس في بيان صحفي "ان الاحتلال مارس علينا كشعب فلسطيني كافة أشكال العنصرية من خلال مماطلته في إصلاح الاعطال"، مضيفة "ان ما سيتم تشغيله هو محول رئيسي في محطة عطروت بقدرة 30 ميجا واط بدلا من 50 ميجا واط سابقا ما سيحل جزء كبير من أزمة انقطاع التيار في رام الله والبيرة، وهناك نقص بما يعادل 20 ميجا واط من الكهرباء وتابعت: "لا زالت حكومة الاحتلال ترفض تزويدنا بطاقة إضافية لمحافظتي رام الله والبيرة ونقاط ربط إضافية في ظل النمو السكاني المتزايد".

وقدمت الشركة للمشتركين مجموعة من النصائح لضمان سلامتهم خلال المنخفض الجوي، ابرزها عدم تشغيل أجهزة كثيرة في نفس الوقت ومن نفس المصدر، وإبعاد الأجهزة والأسلاك الكهربائية عن مصادر الحرارة ونصحت الشركة المواطنين في حال حدث انقطاعات متكررة في الكهرباء ضرورة فصل الأجهزة الكهربائية عن مصدر الكهرباء.

وكان رئيس الحكومة اعلن نهاية العام الماضي انتهاء ازمة الكهرباء بعد اتفاق "ينص على شراء تجمع البنوك ديون شركة كهرباء القدس للخلاص من هذا الدين المتراكم ولنعزز ونمكن شركة كهرباء القدس من ان تستمر كمؤسسة وطنية فاعلة في القدس، وتقدم خدمة للمواطنين في أماكن امتيازها وعملها".

وأضاف اشتية: "الحكومة ستقدم مبالغ مالية بشكل شهري للبنوك، وهي عبارة عن مبالغ مترتبة علينا لشركة كهرباء القدس"، مشيرا إلى أن الوصول للاتفاق تم من خلال العمل بروح الفريق الواحد بين جميع الأطراف: الشركة والبنوك وسلطة النقد وسلطة الطاقة ومكتب رئيس الوزراء.

وكان  الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، عقد اجتماعًا مع مديرى المديريات التعليمية بالمحافظات بديوان عام الوزارة لبحث الاستعداد لامتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى، وذكر نائب الوزير، أنه سيتم تشكيل غرفة متابعة مركزية بديوان عام الوزارة، لمتابعة الإجراءات الخاصة باختبارات الصف الأول الثانوى والصف الثانى الثانوى .

وأشار حجازى، إلى أنه سيتم تشكيل غرفة متابعة على مستوى المديرية برئاسة مدير المديرية وعضوية مدير التعليم الثانوي والموجه العام للمادة ومدير مركز التطوير، كما سيتم تشكيل غرفة متابعة على مستوى الإدارة التعليمية برئاسة مدير عام الإدارة وعضوية وكيل الإدارة ومدير المرحلة الثانوية بالإدارة وموجه أول المادة، مشددا على تطبيق القانون رقم 73 لسنة 2017 فى شأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات وحول الامتحانات الورقية، أكد الدكتور رضا حجازى، أنها ستكون اختيار من متعدد ماعدا مواد اللغات، مشيرًا إلى أن ما جاء بالنماذج الاسترشادية التى تم رفعها على موقع الوزارة ما هى إلا أمثلة استرشادية وليست نماذج امتحانات.

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، قررت عقد اختبارات ورقية لطلاب الصف الثانى الثانوى العام، بامتحان يناير المقبل فى المدارس الخاصة التى لم تقم بتجهيز البنية التكنولوجية  وذلك حتى لا تتعطل آلية الامتحان ويتمكن الطلاب من تأدية الامتحانات بصورة سليمة، خاصة أن هناك عدد من المدارس الخاصة مازالت غير مجهزة تكنولوجيا بالصورة الكافية، كما قررت عقد امتحانات الصف الأول الثانوى العام يناير المقبل ورقيا، مع أداء طلاب الصف الثانى الثانوى العام امتحاناتهم إلكترونيا على التابلت.

قد يهمك ايضاً :

اتفاق فلسطيني بولندي على التعاون في مجال مكافحة الفساد

"مكافحة الفساد" وجهاز الاستخبارات العسكرية يوقعان مذكرة تفاهم