هبوط الأسهم العالمية

انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، الإثنين، بعدما ضربتها موجة بيع واسعة النطاق عقب إجراء كوريا الشمالية أقوى اختباراتها النووية، ما أدى إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة في حين هبطت أسهم “نوفارتس” بعد أنباء عن استقالة الرئيس التنفيذي للشركة، وانخفض المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية والمؤشر “ستوكس 50” للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.5 في المئة، في حين تراجع “فايننشال تايمز 100” البريطاني 0.2 في المئة، ولم يسجل أيّ قطاع في أوروبا أداءً إيجابياً، في حين قاد قطاع المصارف التراجعات لينخفض مؤشره 0.9 في المئة، وكانت أسهم “فيات كرايسلر” ضمن أكبر الخاسرين، إذ انخفضت 2.2% بعدما قال الرئيس التنفيذي سيرجيو مارشيوني إن الشركة المنتجة للسيارات لم تتلق عروضاً، ولا تعكف على العمل على أيّ “صفقة كبيرة”.

وتراجعت أسهم “نوفارتس” لصناعة الأدوية 0.7 في المئة. وأكدت المجموعة أن رئيسها التنفيذي جوزيف جيمينيز سيتقاعد في 2018 ليترك لرئيس تطوير الأدوية الأصغر عمراً فاسانت ناراسيمهان البالغ من 41 سنة، مهمة إدارة الشركة بدءاً من شباط “فبراير”. وتراجع أداء أسهم نوفارتس، التي تحتل المركز الثالث لجهة الوزن على مؤشر “إم إس سي آي أوروبا”، عن أداء قطاعها على مدى السنوات العشر الماضية، ومن بين الأسهم المرتفعة، استفادت أسهم “راندجولد” و “فريسنيلو” من اندفاع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب، وكان المؤشر “كاك 40” الفرنسي فتح منخفضاً 0.63% بينما نزل المؤشر “داكس” الألماني 0.74 في المئة، وهبط المؤشر “نيكاي” الياباني في اختتام تعاملات أمس متأثراً بالتجربة الصاروخية لكوريا الشمالية، في وقت يتوقع بعض المتعاملين المزيد من التراجع بعد استئناف التداول في الولايات المتحدة عقب عطلة أمس، وانخفض المؤشر القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.9% إلى 19508.25 نقطة من مستوى يوم الجمعة الأعلى في أسبوعين، بينما تراجع المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً واحداً% إلى 1603.55 نقطة.

ونزلت كل المؤشرات الصناعية الفرعية البالغ عددها 33 مؤشراً في بورصة طوكيو لأوراق المال، باستثناء ثلاثة مؤشرات فقط مع تراجع 90% من الأسهم على منصة التداول الرئيسة، إلى ذلك، تعهد وزير المال الكوري الجنوبي كيم دونج يونغ أمس، بتطبيق سياسات لدعم أسواق المال إذا ظهرت علامات على امتداد عدم الاستقرار الذي سببته أحدث تجارب كوريا الشمالية النووية إلى الاقتصاد الحقيقي.

وشهدت سوق الأسهم في دولة الإمارات تعاملات هادئة مع استئناف العمل بعد عطلة عيد الأضحى الطويلة، لكن سهم “دانة غاز” قفز بعدما أبرمت الشركة اتفاقاً مع حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل حول مدفوعات متأخرة، وقفز السهم 14.1% إلى 0.73 درهم مسجلاً أعلى مستوياته منذ أوائل تموز “يوليو”، وكان الأكثر تداولاً في السوق وشكل أكثر من نصف إجمالي التعاملات في أبوظبي.

ووافقت حكومة كردستان على بليون دولار فوراً لكونسورتيوم إنتاج الغاز الذي يضم “دانة”. ويشمل المبلغ 400 مليون دولار ستستخدم للاستثمار في الإقليم على أن تتلقى دانة 35% من ذلك المبلغ، إضافة إلى ذلك سيعاد تصنيف 1.24 بليون دولار من ديون مستحقة على حكومة الإقليم إلى تكاليف معلقة يستردها الكونسورتيوم من الإيرادات في المستقبل مع عمله في كردستان، وستدعم مدفوعات كردستان السيولة النقدية للشركة والتي بلغت 337 مليون دولار في نهاية حزيران “يونيو”.

وسجلت الأسهم الأخرى في أبوظبي أداء أضعف كثيراً مع صعود المؤشر العام للسوق 0.3% فقط. وهبط مؤشر سوق دبي 0.1% مع تراجع سهم “داماك” العقارية 1.5 في المئة. لكن سهم “دريك آند سكل انترناشونال” للمقاولات صعد 1.3% وكان الأكثر تداولاً في السوق. وكانت النتيجة تراجع مؤشر دبي 0.1% إلى 3635 نقطة، وارتفاع مؤشر أبوظبي 0.3% إلى 4481 نقطة، ولا تزال أسواق الأسهم في أرجاء أخرى من منطقة الخليج وفي مصر مغلقة بسبب عطلة عيد الأضحى وستستأنف العمل في وقت لاحق من الأسبوع.