مزارعو الأسماك في قطاع غزة يتطلعون إلى إنهاء الاعتماد على الواردات الإسرائيلية

تقوم عائلة فلسطينية باستخدام شبكات لاصطياد أسماك الدنيس من أحد الأحواض في مزرعة أسماك "البحار" في غزة, حيث تعد المزرعة مهمة بالنسبة لملاكها, ويسعون إلى تزويد الفلسطينيين بمصدر جديد للإمدادات السمكية بالإضافة لإنهاء الاعتماد على الواردات الإسرائيلية, فيما تواجه صناعة الصيد الفلسطينية مشاكل عديدة حيث أن إسرائيل تسمح بمساحة صيد تقدر بـ6 أميال فقط قبالة ساحل غزة، كما أن الصيادين يواجهون خطر إطلاق النار، الاعتقال ومصادرة أسماكهم, ونتيجة لذلك، تستورد غزة أسماك مرتين في الأسبوع من المزارع السمكية الإسرائيلية.

وتعد مزرعة البحار، التي تم بنائها بتكلفة بلغت 1.2 مليون دولار وتحتوي على 12 حوضًا كبيرًا، الأكثر نجاحاً في غزة من بين اربع مزارع أخرى تم بنائهم منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع في عام 2014.

وتحتوي المزرعة في الوقت على زريعة أسماك وبيض تم شرائهم من إسرائيل، ولكن مالك المزرعة، ياسر الحاج يفكر في بناء حضانات انتاج حتى لا يحتاج إلى الاستيراد مجدداً.

وقال الحاج إن المزرعة تنتج 120,000 كيلوغرام من الدنيس سنوياً مما يكفي لتزويد زبائن القطاع الذين يأتون إلى مزرعته ومطعمه، ولكنه اشار إلى أن هذا الرقم لا يكفي من أجل تزويد التجار, موضحًا أنه لا يمكن أن يوفر لهم الأسماك، وأضاف, "نقوم ببناء مزرعة ثانية لكي نكون قادرين على إنتاج 200,000 كيلوغرام".

وتواجه جميع المزارع في غزة المشاكل بسبب عدم الاستقرار الناتج عن حكم حماس، ولكن قال الحاج أن أكبر عائق يواجه المزارع السمكية في القطاع هو انقطاع الكهرباء حيث أن المزارع تحتاج للكهرباء طوال الوقت لتوصيل الأوكسجين للأحواض وبالتالي الحفاظ على حياة الأسماك.

وذكر مزارع آخر في غزة يُدعى محمد السالمي أنه فقد اعدادًا كبيرة من الجمبري العام الماضي بسبب مشكلة انقطاع الكهرباء، مشيراً إلى انه سيقوم بتركيب لوحات تعمل بالطاقة الشمسية من أجل امداد المزرعة بالطاقة اللازمة لإبقاء الأسماك على قيد الحياة.