تيم كوك الرئيس التنفيذي لأبل مع دونالد ترامب

يقاتل المديرون التنفيذيون لبعض من أكبر الشركات في العالم، ضد حظر قرار منع الهجرة المؤقت الذي قام به الرئيس دونالد ترامب، واصفين إياه بأنه سيضر بالأمم المتحدة الأميركية، ويضر بالأعمال التجارية. 

وقال رؤساء آبل، وفورد وغولدمان ساكس، أنهم لا يؤيدون الأمر التنفيذي للرئيس، الذي يحظر سفر المهاجرين من سبعة بلدان ذات الأغلبية المسلمة من دخول الولايات المتحدة، فيما أوضحت "غوغل" أنها ستتبرع للمنظمات التي تدعم المهاجرين، وأكدت شركات أخرى، أنها سوف تساعد الموظفين التي يشملها الحظر، وصرحت ستاربكس، أنها ستعمل على توظيف اللاجئين.

ويذكر أن تلك الشركات، لديها بالفعل علاقة معقدة مع ترامب، الذي انتقد علنًا تخطيها لبناء مصانع في المكسيك، وكان رد فعل الشركات على الأمر التنفيذي قويًا وسريعًا وقاسيًا، إذ أكد أستاذ الإدارة المساعد في كلية كولومبيا للأعمال في نيويورك، بيل كيبلر، أن هذا أمر غير مسبوق، فيما أشار ترامب، فيما يتعلق بالأمر التنفيذي، أن ذلك الأمر كان ضروريًا لوقف "المتطرفين الإسلاميين الراديكاليين" من القدوم إلى الولايات المتحدة.

وقد شمل الحظر الذي ستبلغ مدته 90 يومًا من السفر إلى الولايات المتحدة، كلًا من مواطني العراق، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن، بالإضافة إلى تعليق لمدة 120 يوم برنامج الولايات المتحدة للاجئين، إلا أن البيت الأبيض لم يرد على طلب التعليق حتى الآن.

وبشأن خطورة تنديد الشركات بذلك الأمر علنًا، خصوصًا منذ انتقاد ترامب لها على حساب "تويتر" الخاص به، خبراء العلاقات العامة أكدوا أن تلك الشركات ليس ليها خيار آخر، خاصة إذا كان الحظر يؤثر سلبًا على موظفيها أو عملائها.
وكان المديرون التنفيذيون في شركات التكنولوجيا، مثل الرئيس التنفيذي لشركة صناعة "أي فون آبل"، تيم كوك، قد أوضح أن شركته لا تدعم هذا الأمر، وأن آبل لا وجود لها من دون الهجرة.

كما كشف كبار المديرين التنفيذيين من شركات التجارة الإلكترونية مثل شركة " Amazon"، وشركة"eBay" وشركة "Etsy" ، عن عدم دعمهم لقرار ترامب، كما فعل رئيس شركة الفيديو "نيتفليكس"، والرئيس التنفيذي لشركة "كوكا كولا"، مهتار كينت، إن الشركة ضد حظر السفر.

فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" جيف إيملت، أن على الكتلة الصناعية أن تسمع صوتها للإدارة الجديدة والكونغرس.
ووفقًا لرسالة وقعها الرئيس التنفيذي لشركة "فورد موتور" لصناعة السيارات، أنها لا تدعم تلك السياسة أو أي قرارات أخرى تتعارض مع قيم الشركة، كما  أرسلت الشركة مذكرة للموظفين، قائلة إنها ستدعم أي من الموظفين الذين لا يستطيعون العودة إلى الولايات المتحدة بسبب الحظر، في الوقت الذي لم تعلن أي من شركة "نيسان موتور" و"هوندا موتور"، رفضها لهذا القرار.

ومن ناحية أخرى، تخشى شركة غوغل، أن الأمر التنفيذي لترامب سيضر كثيرًا من العمال الحاليين وأسرهم، وسيجعل الأمر أكثر صعوبة لتوظيف العمال من ذوي المهارات الفنية من خارج الولايات المتحدة في المستقبل.

كما صرحت شركة النقل التشاركي، أنها ستتبرع بمليون دولار خلال الأعوام الأربعة المقبلة للاتحاد الأميركي للحريات المدنية، وقال المؤسسين ولوغان غرين وجون زيمر، إنهم "لن يصمتوا على القضايا التي تهدد قيم مجتمعنا." 
 
فيما أكدت "أدوية ميرك" وشركاه، أنها ستقدم المشورة القانونية وغيرها من المساعدات لموظفيها، كما فعلت شركة "إيكيا"، وقالت شركة "أوبر"، إنها ستقدم مساعدة مالية للموظفين المتضررين من هذا الحظر، كما أشار الرئيس التنفيذي للشركة، ترافيس كالينيك، أحد أفراد المجموعة الاستشارية الاقتصادية لترامب، إنه سوف يطرح هذه المسألة مع الرئيس الجمعة المقبلة، في واشنطن.

كما صرحت شركة "ستاربكس" الأميركية، أنها سوف توظف 10 آلاف لاجئ على مدى الأعوام الخمسة المقبلة في المقاهي في جميع أنحاء العالم، والتركيز على توظيف تلك التي عملت مع القوات الأميركية كمترجمين، وذلك كجزء من الدعم بعد ظهور هشتاغ قاطعوا ستارباكس على موقع "تويتر"، حيث قالت شركة "ستاربكس"، إنها تعترف "أنه في بعض الأحيان هناك أولئك الذين قد يختلفون معنا، ومن الممكن للعديد أن يختلف معنا، لكننا نحترم وجهات النظر المتنوعة، وسنواصل الاستماع".