مجلس الاحتياطي الفيدرالي

أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" مزيدًا من التحذيرات بشأن ازدياد مخاطر قروض الرافعة المالية للشركات، محذرًا من ازدياد الديون عالية المخاطر للشركات، ومشيرًا في تقرير إلى أن سوق هذه الديون زادت بنسبة 20 في المائة خلال العام الماضي، مع استمرار تراجع معايير الإقراض.

وأشار المجلس في تقريره الذي نشر مساء الاثنين الماضي، إلى أن الشركات صاحبة النصيب الأكبر من الديون الحالية هي أيضًا صاحبة النصيب الأكبر من الديون عالية المخاطر، مضيفًا في تقريره المالي نصف السنوي أن ضمانات الحماية التي تتضمن أيضًا وثائق القروض في حالة إفلاس المقترضين؛ تلاشت.

إقرأ أيضــــا: ترامب ينتقد سياسة البنك المركزي الأميركي مُجدّدًا

وذكر المجلس أن معايير تقديم قروض جديدة تراجعت مرة أخرى خلال الأشهر الستة الماضية، مضيفًا أن القروض التي تحصل عليها الشركات ذات المديونية العالية تجاوزت الآن أعلى مستوى سابق لها، والذي كان قد تم تسجيله في عامي 2007 و2014.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن تقرير البنك المركزي القول "إن الارتفاع التاريخي لمستويات ديون الشركات وتركيزها مؤخرًا في الشركات الأعلى مخاطر، يمكن أن يمثل مخاطرة لهذه الشركات وأيضًا للبنوك المقرضة".

ويذكر أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يحذر منذ العام الماضي من التراجع المستمر لمعايير الإقراض ومن القروض التي تستخدم غالبًا في تمويل صفقات استحواذ أو اندماج بين شركات مدينة بمبالغ كبيرة.

وأوضح "الفيدرالي" أن هناك مخاطر أخرى من أن صناديق الاستثمار المشتركة التي تستثمر في القروض المصرفية والسندات ذات العائد المرتفع قد تواجه عدم توافق في السيولة، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يحدث مثل هذا الموقف عندما تواجه الصناديق التي تحتفظ بأصول يصعب بيعها موجة من الطلبات من المستثمرين لسحب أموالهم.

وكشف "الاحتياطي الفيدرالي" أيضًا في تقريره عن أن الاحتكاكات التجارية احتلت المرتبة الأولى من حيث الأشياء التي من الممكن أن تشكل صدمة للاستقرار المالي، بينما احتلت سياسة الاحتياطي الفيدرالي المرتبة الثانية.
قد يهمــــك أيضــــا: 

واشنطن تقود نمو الاقتصاد العالمي في ظل تراجع منطقة اليورو واليابان

ارتفاع أرباح 49% من الشركات الصناعية في المغرب خلال آذار