النفط

ظلّت أسعار النفط ضعيفة أمس الأربعاء، ليقبع الخام الأميركي دون 40 دولارًا للبرميل، و"برنت" دون 42 دولارًا، إذ ناءت الأسواق تحت ثقل تخمة معروض الوقود والنمو الاقتصادي العالمي المتعثر لكن الأسعار تلقت بعض الدعم، من تراجع الدولار.

وسجّلت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 39.54 دولار للبرميل لتسجل ارتفاعاً طفيفاً عن إغلاقها السابق، وتظل أقل بكثير من مستوى 40 دولاراً الذي نزل سعر تسوية الجلسة السابقة عنه للمرة الأولى منذ نيسان/أبريل . وأخفقت عقود خام القياس العالمي مزيج "برنت" في التماسك عند مستوى 42 دولاراً لتسجل 41.77 دولار للبرميل.

وقال المحللون إن تراجع الدولار - الذي فقد 2.5 في المائة من قيمته مقابل سلة عملات رئيسة أخرى منذ مستويات الذروة المسجلة في تموز/يوليو  - يقدم بعض الدعم لأسواق النفط بأن يجعل واردات الوقود أرخص بالنسبة إلى الدول التي تستخدم العملات الأخرى بما قد يغذي الطلب.

لكنهم أضافوا أن أسعار النفط ستكون تحت ضغط في المدى القريب بسبب تنامي الإمدادات بما في ذلك تلك الآتية من ليبيا وارتفاع مخزونات الخام والمنتجات المكررة فضلاً عن ضبابية آفاق الطلب.

وورد في مذكرة لبنك "مورغان ستانلي" أمس: "في الأيام الثلاثة الأخيرة وردت تقارير عن مفاوضات ناجحة لإعادة فتح المرافئ النفطية المغلقة في شرق ليبيا وضربات جوية أميركية على "داعش" في سرت. يرفع هذا فرص زيادة الإنتاج في المدى القريب من 300 ألف برميل يومياً إلى 600 ألف برميل يومياً". لكنه أضاف أن "نمو الإنتاج في المدى الطويل ما زال يبدو صعباً".

وأعلنت هيئة الإذاعة الإيرانية أن مجلس الوزراء وافق على مشروع معدل لنموذج عقود النفط والغاز الجديدة في إيران. وأضافت الهيئة أن "مسودة الشروط العامة والهيكل والأنماط الخاصة بعقود المنبع للنفط والغاز التي تشمل أكثر من 150 تعديلاً صغيراً وكبيراً... نالت الموافقة النهائية خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم/أمس ".

وأظهرت بيانات أولية اطلعت عليها وكالة "رويترز" أن واردات الهند من النفط الإيراني ارتفعت أكثر من 20 في المائة في تموز/يوليو ، مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر مع استئناف شركات تكرير حكومية للاستيراد من طهران بعد توقفه لسنوات. وكانت شركتا "هندوستان بتروليوم" و "بهارات بتروليوم"، وهما ثاني وثالث كبرى شركات التكرير الحكومية في الهند، توقفتا عن استيراد النفط الإيراني بعدما حظرت العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي التغطية التأمينية للمجمعات التي تعالج النفط الإيراني.

واستوردت الهند 461 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني في تموز بزيادة تقارب 21 في المئة عن واردات حزيران/يونيو  وبما يزيد على ضعفي وارداتها قبل عام التي بلغت نحو 215 ألف برميل يومياً وفق ما أظهرته بيانات وصول الناقلات وخدمات تتبع السفن على منصة "تومسون رويترز". وتتجه واردات الهند من النفط الإيراني في السنة المالية التي بدأت في نيسان إلى الصعود إلى أعلى مستوى لها في سبع سنوات مع شراء شركات التكرير الحكومية والخاصة في البلاد ما لا يقل عن 400 ألف برميل يومياً.

وأعلنت "نوبل إنرجي" الأميركية لإنتاج النفط والغاز ارتفاع خسائرها الفصلية بسبب أسعار النفط الضعيفة لكنها رفعت توقعاتها لحجم مبيعات العام بأكمله. وارتفع صافي خسائر "نوبل" العاملة في إسرائيل إلى 315 مليون دولار بما يعادل 73 سنتاً للسهم في الربع الثاني من السنة مقارنة بـ 109 ملايين دولار أو 28 سنتاً للسهم قبل سنة. ورفعت الشركة توقعاتها لحجم مبيعات 2016 أكثر من سبعة في المئة إلى 415 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً في المتوسط.