منظمة التجارة العالمية

أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الكورية الجنوبية نمت بأسرع وتيرة خلال أول 9 أشهر من العام، في ظل انتعاش الطلب العالمي، وذكر تقرير شهري لمنظمة التجارة العالمية أن الصادرات الكورية ارتفعت بنسبة 18.5 في المائة خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين، لتصل إلى 430.2 مليار دولار، لتصبح كوريا الجنوبية بذلك أكبر سادس دولة تصديرية في العالم.

وكشف موقع «يونهاب» الكوري للأنباء، إنه من المتوقع أن ترتفع حصة كوريا الجنوبية من الصادرات العالمية لأعلى معدل لها هذا العام، مشيراً إلى أن مساهمة الصادرات في النمو خلال النصف الأول من العام بلغت 78.5 في المائة، وهي أعلى مساهمة منذ 2012، وأرجعت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية ارتفاع الصادرات إلى الانتعاش الاقتصادي في الدول المتقدمة والنامية، وارتفاع الطلب على منتجات تكنولوجيا المعلومات مثل أشباه المواصلات.

وقالت الوزارة إنه من ناحية أخرى، هناك مخاوف بشأن إمكانية تأثير الحمائية التجارية والغموض الذي يحيط بأسعار النفط على الصادرات الكورية الجنوبية خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي، وتأتي تلك النتائج الإيجابية للصادرات الكورية بعد أن شهدت أحجام الشاحنات المصدرة تراجعاً في معظم الفترات خلال العامين السابقين، ولكنها بدأت في الارتفاع منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من 2016.

وتوقعت الحكومة الكورية في بداية العام الحالي نمو الصادرات بنحو 2.9 في المائة والواردات 7.2 في المائة، بينما توقع البنك المركزي زيادة الصادرات 2.5 في المائة والواردات 2.1 في المائة، وقد رجحت كل من وزارة المال والبنك المركزي وصندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 3 في المائة هذا العام، وبحسب تقرير منظمة التجارة، فقد نمت صادرات الولايات المتحدة الأميركية منذ بداية العام حتى سبتمبر الماضي بنسبة 6.2 في المائة والصين بنسبة 7.5 في المائة وألمانيا بنسبة 6.1 في المائة واليابان بنسبة 7.9 في المائة.