الاتحاد الأوروبي

تنطلق، الخميس، في بروكسل أعمال قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي، التي تستغرق يومين والمعروفة باسم قمة الربيع، وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن القمة ستُركز على ملفات التجارة والتعريفات الجمركية الأميركية، المخطط لها ضد صادرات الصلب الأوروبية، بجانب ملف الوضع الاقتصادي، بشكل مجمل في الاتحاد الأوروبي فضلا عن ملفات الضرائب والرقمنة.

وفي رسالته إلى قادة دول الاتحاد لدعوتهم إلى حضور القمة، قال رئيس الاتحاد دونالد توسك، إن ملف التجارة في مقدمة الملفات المطروحة، مشيرا إلى أن «التجارة الحرة والنزيهة خلقت ملايين الوظائف في أوروبا... ومن هنا جاءت الصفقات التجارية الأخيرة مع كندا واليابان وسنغافورة وفيتنام والمحادثات جارية مع المكسيك وميركوسور وهناك محادثات تجارية مزمعه مع أستراليا ونيوزلندا».

ولمح توسك إلى أنه عندما رفعت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية في عام 1930 أدت إلى حرب تجارية عالمية، حيث أثرت تلك القرارات على ثلث التجارة الأوروبية، وستؤثر الرسوم الجمركية المقترحة حاليا من الولايات المتحدة على حوالي واحد ونصف في المائة من التجارة عبر الأطلسي وهناك حاجة إلى استجابة مناسبة ومتوافقة مع منظمة التجارة العالمية. وأشار إلى أنه رغم تأثر الوظائف في أوروبا من تبعات الرسوم ولكن يجب هنا إظهار المنظور الأوسع، حيث تشكل العلاقات الأطلسية حجر الزاوية في أمن ورخاء كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ونظرا لأهمية هذه العلاقة يجب الاستمرار في العمل مع واشنطن من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي وليس إضعافها على الرغم من الاضطرابات الموسمية.

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي إن ملف التجارة سيكون أول الملفات المطروحة على أجندة القمة ويعقبه إصدار القرارات المتعلقة بهذا الملف ثم سيتم اعتماد قرارا تعيين نائب رئيس المصرف المركزي الأوروبي.

ومع فتح الولايات المتحدة الباب لإعفاء بعض الدول من الرسوم الحمائية التي ستفرضها على واردات الصلب والألومنيوم تخشى المؤسسات الأوروبية حالياً من إمكانية قيام أميركا بمنح إعفاءات لدول بعينها داخل التكتل الموحد دون أخرى، ما سيهدد وحدة الصف الأوروبي.

و«لا ينبغي للاتحاد الأوروبي الدخول في حرب تجارية مع الولايات المتحدة الأميركية ولكن يجب أن يكون مستعدا للدفاع عن مواطنيه»، بحسب ما اتفق عليه أعضاء البرلمان الأوروبي في مداخلاتهم أثناء جلسة نقاش جرت ضمن جلسات البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي في ستراسبورغ.