"سوق المال السعودية"

تأثرت أسهم الشركات المدرجة في "سوق المال السعودية" (تداول) الأسبوع الماضي، بعدة عوامل إيجابية أبرزها الأوامر الملكية وتعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، وإعادة كل البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين بأثر رجعي، إضافة إلى إعلان انضمام "تداول" إلى قائمة المتابعة الخاصة بمؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة، ما اعتبرته رئيسة مجلس إدارة "تداول" سارة بنت جماز السحيمي "محطة مهمة في خريطة (تداول) الاستراتيجية، إذ تعكس مستوى التطور الذي حققته المملكة في إصلاح سوق المال دعماً لرؤية المملكة 2030".

وخلال الأسبوع الماضي، سجّلت سوق المال ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، ما أدى إلى قفزات في أسعار أسهم شركات عدة، خصوصاً أسهم قطاع المصارف، التي عادة ما يكون التقلب فيها محدوداً. وكان لوفرة السيولة المتاحة للتداول الأثر الأكبر في زيادة المضاربات وصعود الأسعار بهذه النسب التي دفعت المؤشر إلى الارتداد صعوداً لمستواه السابق قبل 20 شهراً.

وكان المؤشر العام للسوق أنهى تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 8.87 في المئة إلى مستوى 7425.72 نقطة، في مقابل 6820.81 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق. وبإضافة الزيادة الأخيرة، تتحول خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى مكاسب قدرها 215 نقطة، نسبتها ثلاثة في المئة. ونتيجة تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 146 بليون ريال (39 بليون دولار) إلى قيمتها ما نسبته تسعة في المئة.

وجاء ذلك بعـــد ارتفــاع القيــمة السوقية للأسهم المـــدرجة إلى 1.764 تريليون ريال (470 بليون دولار)، في مقابل 1.618 تريليون ريال (431 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق. وكانت أسهم 147 شركة من أصل 174 شركة جرى تداول أسهمها، حققت ارتفاعاً في أسعارها، بينما تراجعت أسعار أسهم الـ27 شركة المتبقية.

وارتفعت معدلات الأداء بشكل ملحوظ، إذ قفزت السيولة المتداولة إلى 26.1 بليون ريال (7 بلايين دولار) في مقابل 10.7 بليون ريال (2.85 بليون دولار) بنسبة ارتفاع 144 في المئة، فيما ارتفعت الكمّية المتداولة بنسبة 79 في المئة إلى 1.05 بليون سهم، في مقابل 584 مليون سهم، نُفذت من خلال 362 ألف صفقة، في مقابل 239 ألف صفقة، بنسبة صعود 52 في المئة، ارتفع معها متوسط الصفقة إلى 2895 صفقة، بنسبة ارتفاع 18 في المئة.


أما عن أداء القطاعات، فخالف قطاع الصناديق العقارية المتداولة اتجاه السوق الصاعد، بعد تراجع مؤشره بنسبة 1.71 في المئة. في المقابل ارتفعت مؤشرات بقية القطاعات، وكان أكثرها صعوداً للأسبوع الثاني مؤشر المرافق العامة الصاعد 14.07 في المئة إلى 5449 نقطة، تلاه مؤشر المصارف المرتفع 12 في المئة، ثم مؤشر إنتاج الأغذية المرتفع 11.8 في المئة، وصعد مؤشر قطاع التأمين بنسبة 8.32 في المئة إلى 5074 نقطة، فيما سجل مؤشر الأدوية أقل زيادة نسبتها 1.29 في المئة.

ومع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم "سلامة" قائمة الأسهم الرابحة في السوق، بعد ارتفاع سعره بنسبة 21.80 في المئة إلى 48.95 ريال، من تداول 19 مليون سهم، تلاه سهم «الأهلي» المرتفع إلى 53.11 ريال بنسبة ارتفاع 20 في المئة. وسجّل سهم "عذيب للاتصالات" أكبر خسارة في السوق، بلغت نسبتها 7.78 في المئة، ليتراجع سعره إلى 8.42 ريال، من تداول 2.28 مليون سهم، تلاه سهم «وفا للتأمين» بخسارة نسبتها 6.92 في المئة، هبوطاً إلى 20.75 ريال، من تداول 2.02 مليون سهم.

وجاء سهم "سابك" في صدارة السوق لجهة السيولة المتداولة، التي بلغت 3.88 بليون ريال، نسبتها 15 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 38 مليون سهم، نسبتها أربعة في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 102.33 ريال، بنسبة ارتفاع 3.41 في المئة. وحل سهم "الإنماء" في صدارة السوق لجهة الكمية المتداولة التي بلغت 209 ملايين سهم، شكلت خُمس الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 3.1 بليون ريال، نسبتها 12 في المئة، صعدت بسعره 6.80 في المئة إلى 15.23 ريال. وحقق سهم "الراجحي" ثاني أكبر سيولة متداولة، بلغت 3.37 بليون ريال، نسبتها 13 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 51 مليون سهم، نسبتها خمسة في المئة، قفز سعره خلالها إلى 69.75 ريال، بنسبة ارتفاع 13.6 في المئة.