خالد الفالح

أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح تجاوب المملكة العربية السعودية الدائم مع العرض والطلب في سوق النفط، وتواصل مراقبة أسواق الخام تحسبا لأي تطورات.

جاءت تصريحات الفالح على هامش مؤتمر صحافي بمناسبة توقيع اتفاق بين الشركة السعودية الوطنية للنقل البحري (البحري) والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) لتدشين صندوق استثماري بقيمة 1.5 مليار دولار يمكنه شراء ما يصل إلى 15 ناقلة نفط عملاقة.

وقال الفالح "السعودية دائما تتجاوب مع متطلبات السوق من ناحية العرض والطلب، وسياستنا في المملكة دائما متزنة وثابتة، ونحاول المحافظة على استقرار الأسواق ومصالح المنتجين والمستهلكين، وهذه السياسة لم تتغير". مضيفا "شهدنا خلال السنتين الأخيرتين زيادة في الطلب على نفط المملكة العربية السعودية، وتجاوبت معها شركة أرامكو السعودية".

وذكر الوزير أنه تم توقيع اتفاقات مبدئية مع مستثمرين أجانب بخصوص مجمع إصلاح وبناء السفن الذي تطوره شركة النفط السعودية الحكومية العملاقة "أرامكو" في رأس الخير وسيتم توقيع الاتفاقات النهائية خلال "الأسابيع والأشهر المقبلة".

ومن المقرر أن يدخل مجمع "رأس الخير" على الساحل الشرقي للمملكة حيز التشغيل بحلول 2021. وفي وقت سابق هذا العام وقعت "لامبريل" و"أرامكو" و"البحري" و"هيونداي" للصناعات الثقيلة اتفاق شراكة محتملة لإنشاء حوض بحري في "رأس الخير" يقدم خدمات الهندسة والتصنيع والإصلاح لمنصات الحفر البحرية والسفن التجارية وسفن المساندة البحرية.

وكان الفالح قال الشهر الماضي إن السعودية تنوي بناء المزيد من المدن الصناعية في مناطق من بينها رابغ ورأس الخير، وكذلك بناء وتشغيل مجمع عالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير يغني البلاد عن واردات بقيمة 12 مليار دولار سنويا، ويوفر 80 ألف فرص عمل.

وقال وزير الطاقة الاثنين 18 تموز/ يوليو الجاري إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، حري بها أن تمتلك أكبر شركة للنقل البحري، وأن يكون لديها "أسطول مواز لحجم احتياطيات المملكة من النفط الخام ومبيعات البترول".

موضحا أن ناقلات "البحري" و"أبيكورب" ستساعد "أرامكو" السعودية على التجاوب مع متطلبات السوق بجانب أسطول النقل البحري، مشيرا إلى أن شركة النفط العملاقة تشحن نحو 20% من النفط العالمي المنقول بحرا.