إسطوانات غاز

أكد رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في غزة محمود الشوا، أنَّ القطاع يعاني من أزمة طاحنة في غاز الطهي منذ أسابيع عدة بسبب الكميات المحدودة التي يسمح الاحتلال بإدخالها عبر معبر كرم أبو سالم.

وأوضح الشوا، في تصريح صحافي الثلاثاء، أنَّ كميات غاز الطهي التي تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، منذ بداية الشهر الجاري كميات قليلة جدًا ولا تكفي للاستهلال اليومي أو حتى سد العجز القائم، مشيرًا إلى أنَّ ما يتم إدخاله بشكل يومي من 20-40 طن من غاز الطهي، في حين القطاع يحتاج أكثر من 400 طن تقريبًا يوميًا.

وحذر من استمرار أزمة الغاز الراهنة في القطاع، مؤكدًا أنَّ كل القطاعات ستتضرر بشكل كبير وأبرزها القطاع الزراعي والمخابز التي باتت مهددة بالتوقف بأي لحظة نظرًا إلى اعتمادها الكلي على غاز الطهي.

وكان الشوا، صرَّح في السابق بموافقة الاحتلال الإسرائيلي على تركيب خط جديد لنقل غاز الطهي إلى غزة، إلا أنَّ الأمر لم يتم بعد، ويحتاج القطاع يوميًا ما بين 450 إلى 500 طن من غاز الطهي للمنازل وللسيارات التي تعمل على الغاز، فيما تحتاج المنازل لنحو 300 طن يوميًا.

ومن جهته، كشف رئيس لجنة الغاز في جمعية شركات الوقود في غزة سمير حمادة، أنَّ 40 طنًا من غاز الطهي يدخل إلى قطاع غزة منذ الأحد من الأسبوع الماضي، متهمًا "إسرائيل" والهيئة العامة للبترول في الضفة الغربية بالاستئثار به لصالح الكيان الإسرائيلي والضفة الغربية فقط.

وأضاف حمادة "إنهم يعتبرون غزة الحلقة الأضعف"، معبرًا عن أسفه لذلك، مشيرًا إلى أنَّ ما يتم توريده يوميًا خلال أيام عمل معبر كرم أبو سالم التجاري بين القطاع و"إسرائيل" منذ أحد الأسبوع الماضي هو 40 طنًا فقط.

ووصف الوضع بـ"الصعب جدا"، موضحًا أنَّ الهيئة العامة للبترول أبلغت شركات الوقود في غزة بالسماح لهم بالتواصل مباشرة مع الشركات الإسرائيلية لتوريد الغاز، متذرعة بعدم قدرتها على توريد كميات أكثر من 40 طنًا إلى غزة بشكل يومي.

وبيَّن حمادة أنَّ الشركات الإسرائيلية رفضت التوريد إلى غزة مباشرة، لافتًا إلى أنَّ سبب المشكلة هو استئثار "إسرائيل" والهيئة العامة للبترول في الضفة الغربية بالغاز لعدم قدرة البواخر التي تنقل الغاز إلى "إسرائيل" من الرسو على الشواطئ خلال الأيام الماضية بسبب المنخفض الجوي، مضيفا "هؤلاء يعتبرون غزة الحلقة الأضعف".

وأشار إلى أنَّه رغم أنَّ الهيئة العامة للبترول في الضفة الغربية تتذرع بعدم تمكنها من توفير الغاز لغزة، إلا أن المحطات في الضفة الغربية تعمل بشكل طبيعي ولديها مخزون من الغاز، مؤكدًا أنَّ الأوضاع في قطاع غزة صعبة جدًا "لا كهرباء ولا غاز"، متوقعًا العودة لتوريد الكميات ذاتها التي تورد يوميًا 200 إلى 240 طنا نهاية الأسبوع الجاري.