أول قطار بضائع سريع

ينطلق أطول خط سكك حديدية في العالم وأول خط يربط بين الصين وإسبانيا، من يبوو في الصين الساحلية، وتستغرق الرحلة نحو 8.111 ميل إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وفي الطريق يمر على كازاخستان وروسيا وروسيا البيضاء وبولندا وألمانيا وفرنسا، قبل وصوله إلى محطة أببرونغيل في مدريد.

ويطلق على السكك الحديدية اسم "الطريق الحريري للقرن الـ21"، حيث إنَّ طريقه هو الأطول عبر سيبيريا والشرق السريع.

وكان في استقبال القطار، رئيس بلدية مدريد، ينا بوتيجا، ووزير الأشغال العامة الإسباني، آنا باستور، تألف من 30 حاوية تحمل 1400 طن من البضائع معظمها لعب أطفال وأدوات قرطاسية وغيرها من أغراض عيد الميلاد، لتذهب إلى أنحاء أوروبا كافة.

ومن جانبه، ذكر سفير الصين لدى إسبانيا، تشو بانزيو، إن القطار سيعود إلى الصين محمَّل بالنبيذ، وزيت الزيتون، ولكن في الوقت المناسب من السنة الصينية الجديدة في شباط/فبراير المقبل.

وييوو هي أكبر مركز في العالم لبيع السلع الاستهلاكية الصغيرة، حيث يعمل عشرات الآلاف من التجار يوميًا.

وكانت الرحلة اختبارًا لتقييم جدوى الطريق الذي يربط بالفعل الصين مع ألمانيا خمس مرات أسبوعيًا، تلك القطارات تصل إلى تشونغتشينغ، المدينة الصناعية الضخمة في جنوب غرب الصين، مع دويسبورغ، وبكين مع هامبورغ.

والصين هي أكبر شريك تجاري لإسبانيا في الاتحاد الأوروبي، تبلغ التجارة الثنائية بين البلدين نحو 16 مليون جنيه إسترليني، بل هي ثالث أكبر مصدر لواردات إسبانيا بعد ألمانيا وفرنسا، نصف هذه الواردات من الهواتف النقالة والملابس.
 

ووقع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، في الصين، في أيلول/سبتمبر، صفقات ذكرت أنَّ قيمتها تصل الى أكثر من 6.3 مليون جنيه إسترليني.

والميزة الرئيسية لمسار السكك الحديدية هي السرعة؛ حيث استغرق القطار ثلاثة أسابيع فقط لإكمال الرحلة التي كانت تستغرق فترة تصل إلى ستة أسابيع عن طريق البحر، بل إنَّ النقل البري صديق البيئة.

وفي حفل الاستقبال، أشاد رئيس بلدية مدريد بالسكان الصينيين في مدينة تشجيانغ.

وقد بدأت العلاقات الصينية الإسبانية في التعمق في وقت سابق من هذا العام، عندما سعى القاضي لاصدار أوامر توقيف دولية ضد الرئيس السابق جيانغ تسه مين و4 من كبار المسؤولين فيما يتعلق بالإبادة الجماعية المزعومة في التبت، واتخذ البرلمان الإسباني بالكاد 10 أيام للتخلص هذه القضية.