مخاوف بالاقتصاد العالمي

حذر "بنك إنجلترا" المركزي المجتمع المالي من التهاون في أعقاب سلسلة "الصدمات الحادة القصيرة" في الأسواق خلال الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أنَّها ربما تحدث في المستقبل كثيرًا.

وأوضح المدير التنفيذي للأسواق بالبنك، كريس سالمون، أنَّ المخاوف التي أحاطت الاقتصاد العالمي عقب الانهيار في أسعار النفط، زادت من مشاعر القلق في أسواق العملات والسندات الرئيسية.

عقب التحذير فترة هدوء في العام الماضي عندما فشلت الأزمة اليونانية وغيرها من الأحداث الرئيسية في تحريك الأسواق. ولكن في تشرين الأول/ أكتوبر، أُثيرت مزيد من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي عند تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، وعند ارتفاع الفرنك السويسري بوتيرة حادة في كانون الثاني/ يناير.

وفي كلتا الحالتين؛ استقرت الأسواق خلال الأسابيع التالية حتى لا تتأثر الأسواق الأخرى، ولكن الأمر قد يتغير في المرات المقبلة.

وأضاف سالمون، في خطاب ألقاه في لندن: لم يتم اختبار مقدرة الأسواق المالية على استيعاب تحركات الأسعار التي تستمر لفترة طويلة، ولهذا السبب أنهي الكلمة بنبرة تحذيرية.

وأشار إلى أنَّ الصدمات في المستقبل يمكن أن يكون لها تأثيرات أكثر ثباتًا وأكثر انتشارًا في الأسواق المالية ما كان عليه الحال في الماضي.

وقد شجعت الجهات التنظيمية البنوك لإجراء صفقات العملة عبر منصات التداول الإلكترونية لجعلها أكثر شفافية. ولكن الحسابات المستخدمة من قبل الشركات التجارية يمكن أن تؤدي إلى إغلاق المنصات في فترات التوتر ما قد يؤدي إلي تغيير الأسعار صعودًا أو هبوطًا.

وتتأهب الهيئات التنظيمية لسلسلة من الصدمات على مدى الأشهر القليلة المقبلة، إذ يستعد البنك المركزي الأميركي لزيادة أسعار الفائدة.

وأشار سالمون إلي أنَّ 24 بنك مركزي خفض أسعار الفائدة العام الجاري ردًا على تباطؤ النمو العالمي. ولكن الولايات المتحدة تذهب في الاتجاه المعاكس.  وعندما يحدث ذلك، من المتوقع أن يرتفع قيمة الدولار ما سيزيد قيمة الديون على الدول التي اقترضت بكثافة للاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة.