أزمة الوقود في قطاع غزة

حذر مدير دائرة التوعية والإرشاد في وزارة النقل والمواصلات خليل الزيان، من انهيار قطاع المواصلات نتيجة أزمة الوقود الراهنة في قطاع غزة.
وبين الزيان أن 70 ألف مركبة في قطاع غزة مهددة بالتوقف بشكل كامل  منها 30 ألف مركبة ملاكي, 20 ألف مركبة عمومي.
وقال: " نحن مقبلون على عام دراسي جديد لطلاب الجامعات وفيه تزيد حركة تنقل الطلاب بين  المحافظات" , مؤكدًا أن قلة المواصلات ستهدد بشكل كبير العام الدراسي.
وذكر رئيس النقابة العامة لعمال النقل العام جمال جراد أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأعياد اليهودية والعطل الأسبوعية لاستمرار أزمة الوقود الحالية من خلال إدخال كميات لا تلبي احتياجات قطاع غزة.

وأكد نقيب السائقين أن الأزمة تهدد 20 ألف مركبة بالتوقف عن العمل إذا كان الاحتلال يخطط لافتعال أزمة مستمرة.
واستنكر جراد استمرار تقليص كميات الوقود الذي يصدره الاحتلال لقطاع غزة، مشددًا على ضرورة تحمل الحكومة ووزارة المالية لمسؤولياتها وإنقاذ السائقين.
وأوضح أن الاحتلال يدخل الوقود حاليًا بشكل متذبذب فتارة يدخل 150 ألف لتر من الوقود وتارة يدخل 280 ألف لتر وأحيانًا يزيد النسبة لتبلغ في المرحلة القصوى 450 ألف لتر، مشيرًا إلى قيامه بوقف إدخال الوقود خلال يومي الجمعة والسبت.

وبحسب جراد فإن الاحتلال يهدف إلى زيادة معاناة ومآسي السائقين القطاع المحاصر وخلق أزمة جديدة يعيشها السائقون، مشيرًا إلى أن الوقود هو المحرك الأساسي لاستمرار عجلة التنمية والإنتاج في أي دولة تريد النمو في العالم.
من جهته، أوضح رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا، أن سلطات الاحتلال ستغلق كرم أبو سالم حتى صباح الثلاثاء الموافق 29 أيلول / سبتمبر الجاري، بسبب الأعياد والإجازات اليهودية.

وأضاف مهنا أنه خلال هذه الفترة سيتم فتح المعبر لضخ المحروقات فقط في الأيام التالية الخميس والجمعة المقبلين، والأحد أيضًا لتزويد محطة توليد الكهرباء بالسولار اللازم، ولتزويد الشركات الخاصة بالسولار والبنزين وغاز الطهي.

وبدوره، طالب رئيس أصحاب محطات الوقود في غزة محمود الشوا، الاحتلال الإسرائيلي باعتماد الجمعة كيوم عمل في معبر كرم أبو سالم لإدخال المحروقات لقطاع غزة لتجاوز الأزمة التي يمر بها القطاع هذه الأيام.

وأفاد الشوا بأن الكميات التي كان يدخلها الاحتلال على مدار الأيام الماضية لا تسد أكثر من 40% من حاجة القطاع للمحروقات.
ولفت إلى أن شركة الكهرباء تقتطع من كميات الوقود المدخل لمحطات الوقود لتشغيلها عن عدم توفر الوقود الخاص بتشغيلها مما قلص من الكمية المتوفرة للمركبات، وهو ما عرض القطاع الخاص إضافة لإغلاق المعبر لأيام لخسارة كبيرة حيث أن عمل بعضها لا يتعدى الساعتين يوميًا.

هذا ويمر قطاع غزة منذ أيام بأزمة مواصلات خانقة تسببت في شل حركة المرور وتكدس أعداد كبيرة من السيارات لساعات طويلة أمام محطات الوقود بانتظار تعبئتها بالسولار.
ويعتبر "أبو سالم" المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.