أفلام الأبيض والأسود

تميّزت أفلام السينما وخاصة الأبيض والأسود بوجود مشاهد رومانسية بها قبلة بين الحبيبين، ولكن مع مرور الزمن انتهت هذه القبلات من السينما نهائيًا، وأكّد المخرج إسماعيل جمال أنّ إختفاء القبلات جاء لأن المشاهدين لا يحبون ذلك، حيث أن الجمهور ارتبط بنجومه إرتباطًا كبيرًا، وبالتالي كل فنان وفنانة يخشون تصوير مشاهد القبلات خوفًا من نقص الإعجاب بهم".

وأوضح الفنان أحمد خليل، أنّ السوق هو من يتحكّم في ذلك حيث أن الجمهور يحب رؤية الأفلام الكوميدية أو أفلام الأكشن وبالتالي لم يحب هذا النوع من الأعمال حتى ولو كانت قبلة بريئة، مشيرًا إلى أنّ هناك بعض النجوم توقفوا تمامًا عن مثل هذه المشاهد، وأنّ الحياة العملية حاليًا تطغى على السينما وبالتالي أصبحت الرومانسية في الحياة نادرة ولكنها مطلوبة.

وقال الناقد محمد الشافعي، إنّ "مشاهد القبلات اختفت تمامًا في أفلام الجيل الحديث، فلم نجدها في أفلام حلمي أو محمد سعد أو السقا وحتى محمد رمضان، الجميع ملتزم"، مشيرًا إلى أنّه منذ سنوات عرض فيلم "ميكانو" وكانت المشاهد تتطلب رومانسية ولكن صناع الفيلم فضلوا عرضه هكذا دون أيّ قبلات، أما الفنانة عفاف شعيب فبيّنت أن إختفاء مشاهد القبلات هو شيء إيجابي خاصة أن هذه المشاهد لم تقحم في السينما بالغرض التجاري فالجميع الآن في حالة تنوّع أفلام، فنجد الاجتماعي والآكشن والرعب والكوميدي، وبالتالي قصص هذه الأفلام لا يوجد بها أي عنصر درامي يتطلب مثل هذه المشاهد .