النجم محمد رياض

يتحكّم التوزيع السينمائي قديما في اختيار أبطال نجوم السينما، وهناك حادثة مشهورة في هذا الأمر عندما رفض الموزّعون ظهور الراحل أحمد زكي أمام سعاد حسني في فيلم "الكرنك"، ولولا وقوف كبار الفنانين في مصر بجانب أحمد زكي وقتها لما أصبح بطلا كبيرا، ولكن استمر تحكم التوزيع في اختيار أبطال الأعمال.

وقالت الفنانة لبلبة إن التوزيع بالفعل كان له دور كبير في ظهور نجوم واختفاء نجوم، فالموزّع يريد أن يكسب وبالتالي بدأ يختار النجم كأنه المنتج، وهناك العديد من النجوم لم يسعفهم الحظ في تحقيق تاريخ سينمائي على الرغم من أنهم برعوا في أداء أدوار تلفزيونية كبيرة.

وأشار الكاتب الصحافي عيد إسماعيل إلى أن التوزيع السينمائي وتحكّم الموزّعين في اختيار الأبطال قضيا على جيل بأكمله وهو جيل التسعينات من الفنانين، وهم أحمد عبدالعزيز ومحمد رياض وممدوح عبدالعليم ووائل نور وعبدالله محمود وحنان شوقي وجيهان نصر ونرمين الفقي وندى بسيوني، كل هؤلاء النجوم كانت لديهم مقوّمات اقتحام السينما بشكل كبير، لكن القوالب القديمة التي كانت مُسيطرة على السينما حينها منعت هؤلاء من تحقيق تاريخ سينمائي لهم على الرغم مِن أنّ بعضهم قام بتحقيق نجاحات كبيرة على شاشة السينما، منهم الراحل ممدوح عبدالعليم في فيلم "بطل من ورق"، وأحمد عبدالعزيز في فيلم "حالة تلبس" مع سماح أنور ووائل نور في عدد من الأعمال منها "الجبلاوي".

وتحدّث الناقد محمد الشافعي قائلا إنّ الموزّعين بالفعل تحكموا في الحركة السينمائية في مصر، فكلهم كانوا يريدون أفلام نادية الجندي وعادل إمام، ولكن تم حل هذا الأمر عندما بدأ المنتج هو الذي يوزّع، وبالتالي قامت شركات إنتاج كبرى بالإنتاج والتوزيع، فخرج العديد من النجوم الشباب في العام 1998، وهو ما جعل الجمهور يستقبلهم بشكل قوي خاصة أن جيل المشاهدين اختلف وأصبح نسبة منه كبيرة من الشباب.

وقال النجم محمد رياض إن التوزيع السينمائي بالفعل تحكم في اختيار الأبطال، وكان هناك جيل لا بد أن يدفع الثمن بين جيلين حتى ظهر جيل الشباب بقيادة هنيدي لتحقيق المعادلة الصعبة، موضحا أنه رغم التحديات التي ظهرت على جيله فإن هناك محاولات مهمة للوجود على شاشة السينما بشكل كبير من خلال مجموعة من الأفلام، منها "48 ساعة في إسرائيل" و"التحويلة".