دار المجوهرات الفرنسية العريقة "شوميه"

تحظى دار المجوهرات الفرنسية العريقة "شوميه"، بعلاقة وثيقة الارتباط بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك منذ تاريخ تأسيسها عام 1780 على يد ماري-إيتان نيتوت، الصائغ الرسمي للإمبراطور نابوليون الأول، والتي كانت زوجته الإمبراطورة أحد مصادر إلهام نيتوت وعشاق مجوهراته.

ولا يشمل مقر الدار الرئيسي في ميدان فاندوم في باريس، بوتيك وورشة مجوهرات أنيقة فحسب، بل متحف موسمي يستضيف معارض مخصصة لتاريخ وأرشيف "شوميه"، كما تتجلى العلاقة التاريخية بين الدار وباريس في التطبيق الإلكتروني الذي أطلقته الدار تحت اسم "يو مي باريس"، بهدف الاسترشاد به لاستكشاف مدينة الحب، وذلك بالتزامن مع إطلاق موقع "ماي ليتل باريس".

ويكشف التطبيق الجديد، عن تجارب سرية ورومانسية استثنائية للأزواج الراغبين في التجول في مختلف أنحاء باريس، وزيارة المطاعم الفارهة والفنادق والأماكن الغريبة غير السياحية، ولما كان مستخدمو التطبيق الجديد قد عكفوا على استكشاف الوجه الجديد من باريس، فإنهم الآن قد أصبحوا جزءً من تاريخ دار "شوميه".

 إذ طرحت الدار، فيديو جديد تحت عنوان "على خطى جوزفين"، تسلط فيه الضوء على بعض الأماكن الهامة في باريس، والتي يرتبط اسمها باسم الامبراطورة جوزفين، مثل محل إقامتها السابق شاتو دي مالميسون، وحديقة توبلري، ومتحف اللوفر الذي كان معروفًا آنذاك بمتحف نابليون، وبوتيك "شوميه"، لتنتهي الرحلة الحالمة بعد احتساء الشاي في فندق ريتز، الذي افتتح عام 1898.

وتظهر في الفيديو الجديد تلك الأماكن، بالإضافة إلى إبداعات الدار في المجوهرات، سواء الحديثة منها أو التاريخية، مستهلًا الرحلة الرومانسية بلقطات صباحية غائمة من قصر شاتو دي ماليمزون، حيث تسير امرأة شابة بين أروقة القصر بحثًا عن تاج Belle Époque Bourbon de Parme، الذي أبدعه جوزيف شوميه عام 1919.

وتستمر الرحلة القصيرة حتى أحد البيوت الزجاجية الإستوائية، وهو المكان الأمثل لمجموعة هورتنسيا المستوحاة من عشق الإمبراطورة جوزفين الخالد للزهور، وتشكيلة أقراط Attrape-Moi الساحرة والمرصعة بالفراشات الزرقاء، كما يظهر حبيبان يسيران في أوبرا قصر غارنييه، حيث تتألق تشكيلة ألماس Joséphine Ronde de Nuit، ناصعة البياض مع فستان زفاف ball gown وعليه سترة بايكر جلدية.

وما يلبث أن يظهر تاجًا آخر مُرصع بياقوتة زرقاء نابضة بالحياة، والذي يأتي ضمن مجوعة La Nature de Chaumet التي طرحتها الدار عام 20166، والتي تعد مثالًا واضحًا للروح التقليدية التي تتمتع بها الدار في صنع التيجان، كما عرض قطع مجوهرات عادية وسط عالم البالية، حيث تعكس الصلبان الذهبية الوردية لمجموعة Liens، بريق شرائط أحذية البالية، ممتزجًا بتصميمات العمارة الحديثة لمؤسسة لويس فويتون، التي تحمل اسم جيري فرانك.

فيما تنتهي النزهة الحالمة، في جولة للحبيبين بالدراجة حول ميدان فاندوم، وتتألق فيها بطلة الفيديو بأحدث مجموعات الدار، وهي مجموعة Insolence الأنيقة والمستوحاة من أرشيف الدار الحداثي وجموح الإمبراطورة جوزفين.