ساعة "سامسونغ جير أس 2"

أصبحت ساعة "سامسونغ جير أس 2" من تصميم شركة دي غريسونو، محط الأنظار في معارض الساعات والمجوهرات هذا العام، من خلال تقديم الطراز الخاص النسائي، إلى منصة التكنولوجيا التي ظلت دائمًا حكرًا للرجال، وفي أفضل الأحول للجنسين معًا.

ومؤسس ومالك متجر "دي غريسونو" للمجوهرات الفاخرة هو فواز غروسي، مصمم المجوهرات والساعات الأكثر رواجًا في العالم، والذي كان يعكف مؤخرًا في باريس في التأمل، فيما يمكنه فعله بعد اقتناءه ألماسة "الكوكبة"، أغلي ألماسة في العالم التي يصل سعرها إلى 63 مليون دولار. ومن الطريف أن فواز تحدث إلى الألماس بعد الفوز بالصفقة محدقًا إليها بحب قائلًا "اني أتحدث إليها في كل مرة، لكنها لا تجيب "، ويبلغ وزنها 813 قيراط من الألماس الصافي الذي لا تشبه شائبة.

ولم يكن من الغريب ميل غروسي إلى الذوق النسائي حيث أنه معروف بتصميمات الألماس والمجوهرات الفاخرة المخصصة للنساء، وسعى غروسي كمصمم ساعات عالمي أن يوازن في تصميماته بين ذوقي الرجال والنساء، وعلى الرغم من ذلك فإن أكثر أعماله وتصاميمه تستهدف النساء، ولا سيما الأخيرة. وينظر إلى غروسي دائما بأنه متمرد في هذه الصناعة، ما أثار تساؤل الكثير بجدوى إصدار ساعات ذكية نابعة لعلامات تجارية معروفة، في مجال المجوهرات، قائلين "لماذا لا نجعل الساعات الفاخرة بعيدًا عن هذه العلامات التجارية الخاصة بالساعات الذكية، وبخاصة تلك التي تستهدف النساء". لكن غروسي قال إن "النساء الشابات مهتمون جدًا في الاتصال، لذا فإن عدم توفير ساعة عملية ذات منظر جميل لن يلبي احتاجتهم، وبالفعل كان محقًا".

ويعمل هذا النوع الجديد مع نظامي أبل وسامسونغ، ولكنه خُصص لسامسونغ، لعدة أسباب ربما أقلها أن العمل على منصة عتاد سامسونغ، ستحافظ على الشكل الدائري للساعة، وهي الشيء الذي كان يشغل بال غروسي حيث أن الساعات المستديرة هي الأكثر شعبية. وتتميز هذه الساعة التي صنعت في ورش العمل الخاصة بشركة دي غريسونو بتصميمها الخاص ولونها الذهبي، كما أنها مطرزة بالماس الأبيض وطوق ذهبي، إضافة إلى السوار الجلدي عالي الجودة.

وأضاف غروس "أن هذه الساعة تعتبر قطعة من المجوهرات الجميلة التي يمكن أن يرتديها أي إنسان، إضافة إلى خفتها لارتدائها طوال اليوم". وتابع "فهذه الساعة هي افخر أنواع الساعات التي تحمل العلامة التجارية، دي غريسونو، حيث أنها مزوده بأربعة بدائل اليكترونية مبهرة، فعند النظر إليها تلفت انتباهك من الوهلة الأولى في حين تعتقد أنها ساعة تقليدية، ولكن خصائصها تشبه الهواتف الذكية من حيث الإضاءة، وخاصية الاستشعار واللمس وإمكانيه الوصول للأف التطبيقات التي تقدمها شركة سامسونغ، والتي تعمل على تحديثها باستمرار.

وكانت سامسونغ أعلنت بالفعل عن تحديث الساعة أواخر آب/أغسطس الماضي، ومن المحتمل إطلاق إصدار أخر من الساعة العام المقبل. ويعدّ غروس أحد أذكى العاملين في مجال المجوهرات، والذي يفهم السوق جيدًا، كما أنه يفضل المجوهرات كبيرة الحجم، وقد توقع نجاحًا مبكرًا للمشروع، في حين أن المساهمين في المشروع انتابهم الشك من فشله، ولكنهم سرعان ما أعربوا عن خطأهم بعد النجاح الذي حققته الساعة مؤخرًا.