وباء "إيبولا" يعود الى "الكونغو" مجددّاً

كشفت صحيفة بريطانية عن أن أكثر من 400 شخص توفوا بسبب تفشي "وباء إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، حسب آخر حصيلة لحالات الوفاة الناجمة عن هذا الفيروس القاتل. وأوضحت السلطات والهيئة الصحية في الدولة الأفريقية، أن هناك 658 حالة إصابة بالفيروس القاتل منذ تفشيه في أغسطس/آب الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها.

أقرأ أيضًا:صحة مالي تعلن عن انتهاء وباء "الإيبولا" في البلاد

 وتأتي هذه الأرقام وسط مخاوف من أن تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية سيزداد سوءًا بسبب عدم الاستقرار السياسي بعد الانتخابات الرئاسية.

وحذرت هيئة الصحة في البلاد من أن تفشي الفيروس- وهو من أكثر الفيروسات المعروفة في العالم - من المتوقع أن يستمر حتى منتصف العام.

وذكرت نشرة، أول من أمس الثلاثاء، لوزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن هناك 609 حالات مؤكدة للاصابة بفيروس "إيبولا" حتى الآن، وهناك 49 اخرين يحتمل اصابتها، موضحة أن إجمالي حالات الوفاة بلغ 402 حالة في مقاطعتين "كيفو الشمالية وإيتوري".

وقد تفشى المرض حتى الآن بشدة في المقاطعات الشرقية من شمال كيفو وإيتوري - التي تقع على الحدود مع جنوب السودان وأوغندا ورواندا. وكشف المسؤولون أن عدد حالات الإصابة بالفيروس القاتل في "بيني"- وهي مدينة يسكنها حوالي 230 ألف شخص- ينخفض بشكل ملحوظ.

ولم تبلغ الوزارة عن أي حالات جديدة هذا الاسبوع في المدينة التي تقع في منطقة تعاني من أعمال عنف ترجع إلى متمردين إرهابين من اوغندا وقد هاجم المتمردون المسلحون واختطفوا وقتلوا الأطباء والممرضين الذين يحاولون مكافحة الوباء وتدمير المعدات، مما يجعل من الصعب مساعدة الضحايا. ويعد الوصول إلى ضحايا الإيبولا تحديا أيضا في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، فقا للمسؤولين.

ويعتبر الوباء بأنه ثاني أخطر وباء في التاريخ ، والذي تعرضت إليه مناطق غرب أفريقيا عام 2014 واستمر لمدة عامين ، وأصاب 28000 وقتل أكثر من 11300.

وبالإضافة إلى مخاوف من انتشار الإيبولا في مناطق أخرى من جمهورية الكونغو الديمقراطية ، فإن الدول المجاورة لأوغندا وجنوب السودان في حالة تأهب قصوى.

وقد تم إعطاء العاملين بمجال الصحة في تلك البلدان لقاحات ضد الفيروس لمحاولة منع انتشاره بواسطة الأشخاص الذين يسافرون عبر الحدود. ويمكن أن ينتقل الإيبولا بين البشر من خلال الدم والاتصال الجسدي بالأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى ، وعن طريق لمس الأسطح المصابة.

وكانت التوترات تتصاعد في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن تكون نهاية لفوضى استمرت 18 عاما لحكم جوزيف كابيلا.

وألغت الحكومة الانتخابات في بعض المناطق بسبب انعدام الأمن. وردا على ذلك ، هاجم المتظاهرون مركزا لعلاج "الإيبولا" فيه مرضى يعتقد أنهم أصيبوا بالعدوى.

يذكر أن التفشي الجديد للمرض هو التاسع في الكونغو منذ اكتشاف "إيبولا" في البلاد في عام 1976
قد يهمك أيضًا :تعيين اليوناني ستيليانيداس منسقًا أوروبيًا لشؤون وباء "إيبولا"

الاتحاد الأوروبي يزيد المبلغ المالي المكرس لمواجهة "إيبولا"