اضطرابات النوم والأرق في الإصابة بإلامراض

تتسبب اضطرابات النوم والأرق في كثير من المشكلات الصحية، بعضها يتضمن الخلل المعرفي والإصابة بمرض السكري ، وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن مرض الزهايمر هو حالة أخرى قد تكون ناجمة عن اضطرابات النوم وحذر مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأميركي ، من معاناة ما بين 50 و70 مليون شخص في الولايات المتحدة من اضطرابات النوم أو الأرق ، لأنه قد يتسبب في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية التي يمكن أن تسببها هذه الاضطرابات

ويؤدي عدم النوم إضافة إلى النتائج الصحية السلبية الأكثر بديهية، مثل رداءة نوعية الحياة وانخفاض الإنتاجية، إلى تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بمرض السكري، والاكتئاب، وضغط الدم المرتفع، والسمنة، فضلًا عن السرطان والوفاة المبكرة ، إلا أن الأبحاث الحديثة أضافت شرطًا آخر إلى القائمة وهو مرض الزهايمر وكشفت الدراسة الحديثة التي نشرت في علم الأعصاب وجود صلة بين اضطرابات النوم والعلامات البيولوجية لمرض الزهايمر، وقالت الدكتورة باربرا بيندلين، أستاذ المخ والأعصاب في جامعة "ماديسون": "أظهرت الأدلة السابقة أن النوم قد يؤثر على تطور مرض الزهايمر بطرق مختلفة ، على سبيل المثال قد يؤدي عدم النوم في تراكم طبقة لوائح الأميلويد على خلايا المخ، لأن نظام إزالة هذه اللوائح يبدأ في العمل أثناء النوم وفي حالة المعاناة من اضطرابات النوم أو الأرق تعرقل هذه المهمة، وتعد لوائح الأميلويد من العلامات البيولوجية المهمة المسببة للإصابة بمرض الزهايمر.

وعكف الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 101 شخص ، معرضون لخطر الإصابة بمرض الزهايمر ، سواء بفعل العامل الوراثي لإصابة أحد الأبوين أو لامتلاكهم جين "أبوليبو بروتين – إيه" ، الذي يجعلهم الأكثر عرضة للإصابة، وقد بلغ متوسط أعمار المشاركين في الدراسة نحو 63 عام ، وكانت لديهم مهارات معرفية طبيعية، وقد طلب منهم الرد على استبيان يتعلق بنوعية نومهم.

وأظهر التحليل للسائل النخاعي للمشاركين حدوث تلف دماغي وتليف ، خصوصًا بين الذين يعانون من اضطرابات النوم والقلق المساهمة بدورها في رفع نسبة ترسب لوائح "الأميلويد" بين الخلايا العصبية في المخ.