توقع الباحثون من الولايات المتحدة بأنه مع خسارة الوزن

ينبغي على مرضى السرطان خسارة الوزن والإتجاه إلى ممارسة التمارين الرياضية لتقليل مخاطر الوفاة، حسب ما ذكر العلماء. فمع تجهيزهم لإجراء أكبر تجربة في العالم للوقوف على تأثير إتباع النظام الغذائي على سرطان الثدي، فإن الباحثين من الولايات المتحدة يتوقعون بأن خسارة الوزن ولو بكمياتٍ صغيرة إلى جانب ممارسة الرياضة، يمكن أن تزيد من فرص القضاء على المرض بواقع 20 بالمائة.
 
ويعتقد بأن الأنسجة الدهنية الزائدة تحفز دورة هرمونات الاستروجين و الأنسولين واللبتين التي تساعد على نمو الورم. وأعلن الفريق من كلية الطب في جامعة هارفارد Harvard عن إطلاق التجربة خلال مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو. ومن المتوقع الكشف عن أن خسارة 10 بالمائة من الوزن الزائد تزيد معه فرص النجاة من المرض على مدى خمس سنوات مابين 20 و 23 بالمائة.
 
 وهذا يعني بأنه في حال كانت هناك 100 سيدة تعاني من مرض سرطان الثدي، ولم تتبع نظاماً غذائياً، فإنه من المتوقع وفاة 23 منهن في غضون خمس سنوات. بينما تقل نسبة الوفيات إلي 23 سيدة إذا قامت 100 منهن بالسير وفقاً لنظام غذائي.
 
ومن المنتظر قيام الفريق بدراسة 13,200 حالة لنساء تعانين من مرض سرطان الثدي على مدار عامين، واللواتي سوف يتم إخبارهن بتناول ما يزيد عن 1,500 سعرة حرارية في اليوم، مع ممارسة التمرينات الرياضية نصف ساعة يومياً بعدد خمس مرات في الإسبوع. وسيتم التنبيه عليهن بضرورة خسارة 10 بالمائة من وزن أجسامهن، على أن يتنظر الخبراء في مرض السرطان نتائج الدراسة التي يمكن أن تؤدي إلى إجراء إصلاح جذري في إرشادات العلاج لجميع أنواع الأورام.
 
 ولكن نتائج مبكرة تم التوصل إليها لسلسلة من الدراسات الأخرى، كشفت عن أن المؤتمر وجد بالفعل أن خسارة الوزن و ممارسة التمرينات الرياضية ربما يكون له تأثير فعال في إحتمالية النجاة من المرض. حيث أظهرت الأبحاث من جانب جامعة ييل Yale بأن النساء اللواتي خسرن 6 بالمائة من الوزن إنخفضت لديهن مستويات الهرمونات التي تساهم في حدوث الأورام. وسجل الفريق نتائج مماثلة بالنسبة للنساء التي تعاني من سرطان المبيض، والذين خصصوا 30 دقيقة فقط في اليوم للسير بخطى سريعة أو أي شكل من أشكال التمرينات الرياضية الأخرى.
 
كما أظهرت دراسات أخرى لفوائد خسارة الوزن للرجال المصابين بسرطان البروستاتا. ومن المقرر بأن يتم إطلاق التجارب التي تجريها جامعة هارفارد Harvard وبقيادة أستاذة الطب المساعد الدكتورة جنيفر ليغيبيل سوف تنطلق في آب / أغسطس. وأعربت الدكتورة ليغيبيل عن سعادتها البالغة، وصرحت بأنها سوف تكون الدراسة الأكبر حول تأثير خسارة الوزن علي أي شكل من أشكال السرطان.
 
وشددت الأستاذة مليندا ايروين من جامعة ييل Yale على ضرورة خسارة المرضى للوزن بمجرد إجراء التشخيص، مضيفة بأنها من أفضل مراحل العلاج التي لا تصاحبها آثار جانبية. وأوضح دكتور فران وودارد أيضاً من دعم السرطان في ماكميلان Macmillan بأنه يتعين حث الأطباء علي عدم التهرب من إخبار المرضى بضرورة خسارة الوزن.