الإصابة بالسكري

أظهرت دراسة أن العاملين الذين يواجهون زيادة في ضغوط العمل تزيد احتمالات إصابتهم بالسكري، مقارنة بزملائهم الذين لا يتعرضون لهذه الضغوط.
 
وحلل باحثون بيانات 3730 عاملًا في صناعة البترول في الصين. حيث لم يصب أي من العمال بالسكري في بداية الدراسة. غير أن الباحثين كتبوا في دورية "ديابيتس كير" إنه بعد 12 عاما من المتابعة، ازداد احتمال الإصابة بالسكري لمن أدوا مهمات تنطوي على ضغوط متزايدة بنسبة 57%، وارتفع احتمال الإصابة خلال الفترة ذاتها إلى 68% بالنسبة إلى العمال الذين عانوا مشكلات في التكيف مثل الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والأسرة أو الوقت الذي يمضونه في النشاطات الترفيهية.
 
وقال الباحث في كلية لندن ميكا كيفيماكي الذي لم يشارك في الدراسة: "التغيرات الكبرى في العمل قد تؤثر في احتمالات إصابتنا بالسكري. لذلك، من المهم الحفاظ على نمط حياة ووزن صحيين حتى خلال فترات العمل المضطربة". ولم يذكر يو لونغ ليان وزملاؤه من جامعة شينجيانغ في دراستهم عدد العمال الذين أصيبوا بالسكري.
 
وتقول منظمة الصحة العالمية إن واحدًا من كل 10 بالغين عالميًا أصيبوا بمرض السكري عام 2014، وإن المرض سيصبح سابع أكبر مسبب للوفاة بحلول 2030. وغالبية هؤلاء الأشخاص مصابون بالنوع الثاني من السكري المرتبط بالسمنة وتقدم العمر، والذي يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج مقدار كافٍ من الأنسولين لتحويل سكر الدم إلى طاقة. وإهمال العلاج قد يؤدي إلى تلف الأعصاب وبتر الأطراف والعمى وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
 
وبحثت الدراسة في أشكال مختلفة للضغوط المرتبطة بالعمل ووجدت أن أمورًا منها الشعور بزيادة مهمات العمل أو عدم الوضوح بشأن التوقعات أو مسؤوليات العمل وضغوط العمل البدني، هي أكبر العوامل المسببة لخطر الإصابة بالسكري.