مجمع الشفاء الطبي في غزة

نجح فريق قسم جراحة المخ والأعصاب في مجمع الشفاء الطبي في غزة ، من إجراء عملية نوعية نادرة لطفل حديث الولادة تم خلالها استئصال بروز لدماغ الطفل خارج الجمجمة.

وقال دكتور أسامة العكلوك ، رئيس وحدة جراحة المخ والأعصاب في مجمع الشفاء الطبي ، في تصريحات صحافية لـ"فلسطين اليوم" ، الثلاثاء ، إن الطفل تم تحويله إلى مجمع الشفاء الطبي ، من مستشفى شهداء الأقصى بعد الولادة مباشرة ، حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة وصور الأشعة المقطعية ، ليتبين وجود فتق في عظام الجمجمة، إلى جانب بروز كتلة دماغية خارج الدماغ.
 
وأشار العكلوك إلى أنه تم خلال العملية التي أشرف عليها، بمشاركة كلًا من الدكتور أشرف بركات والدكتور أحمد أبو يس والحكيمة حنان، استئصال الكتلة الدماغية الزائدة بنجاح، مشيرًا إلى أن حالة الطفل وصفت بأنها مستقرة ، وتم نقله إلى حضانة مجمع الشفاء الطبي لمراقبة حالته الصحية.
 
وأار إلى أنه لا يوجد أي آثار جانبية للعملية، مبينًا أن العملية تعتبر من العمليات النادرة جدًا حيث تظهر مثل هذه الحالة المرضية مرتين في كل مليون ولادة طبيعية.

وبين أن الفريق الطبي زار المولود صباح الاثنين ، واطمأن على حالته الصحية، حيث من المتوقع خروج الطفل من حضانة الشفاء في القريب العاجل.
 
من جانبه، أوضح دكتور علام أبو حامدة ، استشاري ورئيس قسم الأطفال الخدج وحديثي الولادة في المجمع ، أن حالة الطفل مستقرة وأنه تم فصل جهاز التنفس الصناعي عن الطفل ، حيث تشهد حالة الطفل تحسنًا ومن المتوقع خروجه خلال الفترة القليلة المقبلة.
 
فيما قال والد الطفل حالة طفله فور الولادة : "شعرت بالصدمة بعد الولادة بعد مشاهدة حالة طفلي وبروز دماغه خارج رأسه ، كنت أنتظر أبني الأول بفارغ الصبر، وخشيت أن أفقده بعد رؤيتي له وهو في هذه الظروف الصعبة".
 
وتابع : "بذل الأطباء في مستشفى شهداء الأقصى ومجمع الشفاء جهودًا جبارة في متابعة طفلي ، حيث بعد الولادة في مستشفى شهداء الأقصى ، تم تحويلي إلى مجمع الشفاء الطبي ليتم استقبال طفلي في الحضانة ومن ثم تم تحويل طفلي إلى العمليات وهنالك خرج الأطباء ليخبروني بنجاح العملية".
 
ولفت والد الطفل الذي يقطن شرق المغازي إلى أنه لا يوجد أي أصل لهذا المرض النادر الذي أصيب به طفله في تاريخ عائلته ، مبينًا أنه لا توجد أي صلة قرابه بينه وبين زوجته.

يذكر أن المنطقة الشرقية لمخيم البريج تعرضت خلال الحرب الأخيرة 2014 لقصف مكثف من جانب قوات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة 2014 وهو ما قد يفسر زيادة التشوهات في الأجنة في قطاع غزة ما بعد الحرب.