مرض "الزهايمر"

من المتوقع أن يتضاعف عدد الأميركيين، الذين يعانون من مرض "الزهايمر" بحلول عام 2060 ، حسب تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" ويشل مرض "الزهايمر" عقول نحو 5.7 مليون أميركي ، وتوقع منذ فترة طويلة أن تحدث زيادة كبيرة في انتشار المرض، مع تقدم السكان في السن، ويعد المرض العصبي المدمر، هو السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، بينما تكلف رعاية المرضى الذين بقوا على قيد الحياة مئات المليارات من الدولارات.

وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن عبء المرض لن يظهر إلا مع مرور الوقت، ويعانى واحد من كل ثلاثة من كبار السن في الولايات المتحدة  من مرض "الزهايمر".

مع الكثير من المعاناة من ذلك، قد يعتقد المرء أن هناك الكثير من الدافع للبحث في المرض وأكثر من مواد دراسية كافية، لكننا بدأنا للتو في فهم ما يفعله مرض "الزهايمر" في الدماغ،  وما الذي يسببه، حيث تقدر جمعية "الزهايمر"، أن أفضل طريقة لتوفير 7.9 تريليون دولار في نفقات علاج ورعاية مرضى الخرف، هي تحسين التشخيص والتأكد من حدوثها في أقرب وقت ممكن، ويتطلب القيام بذلك أن يعرف الأطباء ومسؤولو الصحة العامة وأفراد الأسرة والأشخاص الآخرون، من هو المعرض للخطر، وما هي العلامات والأعراض التي يجب البحث عنها.

ويحلل تقرير "CDC" الأخير البيانات 15.1لـ مليون من كبار ويدعم هذا الجهد من خلال تتبع كيفية تأثير المرض على مجموعات سكانية مختلفة، وليس من الغريب، أن  كبار السن ، هم أكثر عرضة لبدء فقدان ذاكرتهم بسبب المرض، لكن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض "الزهايمر" أكثر من الرجال في نفس العمر.

ويعد الخرف أكثر شيوعًا  بنسبة 40 في المائة في النساء، ويعانى  أكثر من 12 في المائة من الإناث فوق سن 65 عامًا من المرض، مقارنة بنسبة 8.6 في المائة من الرجال في نفس الفئة العمرية، من عام 2014، كان الأميركيون السود هم المجموعة العرقية الأكثر احتمالًا التي تم تشخيص إصابتها بمرض "الزهايمر" أو الخرف المرتبط بهذا المرض.

وتطور المرض لدى نحو 14 في المائة من الرجال والنساء السود، بحلول عام 2014، بنسبة 12.2 في المائة لذوي الأصول الأسبانية، و10.3 في المائة من الأميركيين البيض، كان الآسيويون والأمريكيون الأصليون أقل عرضة للإصابة بتشخيص "الزهايمر" أو على الأقل ، حيث بلغت نسبتهم 8.4 و 9.1 في المائة من السكان.

وتفيد مراكز السيطرة على الأمراض، أن عدد الأميركيين البيض المصابين بمرض "الزهايمر"، سيصل بالفعل إلى ذروته في عام 2050، ثم ينخفض بشكل طفيف إلى 7.06 مليون في عام 2060.