الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة

حذّر الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، من أن إجراءات السلطة التي اتخذتها في قطاع غزة، خلال الأيام الماضية من شأنها أن تتسبّب في شلل قطاع الصحة، والرعاية الطبية في القطاع.

واعتبر القدرة، الاثنين، أن 40% من الكادر البشري يمثلون عصب الحياة الصحية في القطاع أصبحوا مهددين بالتسريح من وظائفهم، وأوضح بأن 3900 كادر بشري ينتظرون اجراءات وقف خدماتهم للمرضى في قطاع غزة، من بينهم 942 طبيباً في مختلف الأقسام، و 876 ممرضاً ممن يعملون في أقسام العمليات الجراحية، و العناية المركزة، بالإضافة الى 436 موظف في الخدمات المختلفة، و 661 اداري و 200 من فنيي التحاليل و المختبرات و 221 من الصيادلة.

ولفت القدرة الى أن "الحديث يجري عن 90% من موظفي الصحة في القطاع، و أن تسريحهم من خدماتهم يعني حرمان المواطنين من الصحة و العلاج، و الحكم عليهم بالموت المحقق، حيث أنهم ينتظرون على أسرّة المرض في الأقسام الحيوية التي لا يمكن لموظفيها أن يغادروها".

وحذر من أن القطاع أمام كارثة حقيقية سيُفجع العالم بها خلال المرحلة المقبلة، حيث سيشهد القطاع ارتفاعاً في عدد الوفيات خلال العام 2017، وتوفي 24 مريضاً خلال الأسابيع و الأيام الماضية، من بينهم العديد من الرُضع، جراء منع الدواء و التحويلات عنهم، و لفت الى أن الوزارة تُجري اتصالات على كافة المستويات، الحقوقية و الفصائلية، للمطالبة بالتحرك العاجل من أجل حماية حق الصحة للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة، محذراً من أنه إذا ما تم تسريح هؤلاء الكوادر الصحية، فإن الوزارة ستكون أمام هم حقيقي يدفعها لتقليص خدماتها و إغلاق مراكز صحية، لا سيما وانها تعاني أصلاً من نقص حاد في الكوادر البشرية.