الأطباء طورو اختبار للتنفس يمكن أن يبنه مرضى السكري من الانخفاض الحاد في السكر في الدم

 طور الباحثون في جامعة كامبريدج اختبار للتنفس يمكن أن ينبه مرضى السكري الذي يعانون من انخفاض حاد في السكر في الدم، وذلك من خلال مستويات عالية من مادة كيميائية تخرج مع الزفير لدى الأشخاص الذين يعانون من هبوط سريع في مستوى السكر في الدم والمعروف باسم "نقص سكر الدم"، ويأمل الخبراء أن يحل الاختبار محل اختبار وخز الابر الذي يستخدمه مئات الالاف من المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الاول، ويمكن أن يؤدي انخفاض السكر في الدم الى غيبوبة وأحيانا يؤدي الى الوفاة، ونشر هذا الاكتشاف في دورية رعاية مرضى السكري بعد اجراء محاكاة على ثماني نساء في عمر الاربعين مريضات بالسكري من النوع الأول.

ويفرز الجسم عند انخفاض مستوى السكر في الدم ضعف كمية من مادة كيميائية تسمى ايزوبرين، ويقوم الخبراء حاليا بتطوير اختبار للتنفس قادر على كشف هذه المادة، ومازالوا في المرحلة الاولى ولكن من المرجح أن يكون الاختبار متاحا في غضون 5 سنوات، ويأمل الأطباء في أن يجنب الاختبار الجديد المرضى الطرق التقليدية لاختبار مستوى السكر في الدم من خلال الوخز بالإبر والتي يجريها بعضهم ما يصل الى 12 مرة في اليوم، ويقدر عدد البالغين والأطفال الذين يعانون من السكري من النوع الاول في بريطانيا بحوالي 40 ألف شخص ويعتقد انها مشكلة وراثية، وليس كالنوع الثاني الناجم عن السمنة.

ويتعرض الاشخاص الذين يعانون من الانخفاض الحاد في السكري الى خطر الاصابة بأمراض القلب أو تلف الدماغ، وطلب الطبيب الاستشاري في مستشفي ادينبروكس بجامعة كامبريدج الطبيب مارك ايفانز من النساء النفخ في كيس بلاستيكي، وبعد ذلك جرى خفض السكري في الدم لديهن بعناية من خلال حقنة بمادة الانسولين، ثم تنفست النساء مرة أخرى في الأكياس وأرسلت جميع العينات الى المختبرات لتحليلها.

واظهرت النتائج أنه عندما كان مستوى السكر في الدم منخفض لدى المرضى ظهرت مادة الايزوبرين في الكيس، ويسعى الدكتور ايفانز الى تطوير اختبار للتنفس قادر على اكتشاف ايزوبرين والذي سيكون متاحا في غضون خمس سنوات، وأشار " نعتقد ان اختبار التنفس من الناحية المثالية سيحل محل الوخز بالإبر الحالي والذي يعتبر غير مريح ومؤلم للمرضى مكلف نسبيا، وايزوبرين واحدة من المواد الكيميائية الاكثر شيوعا التي نجدها في نفس الانسان ولكننا نعرف القليل حول المكان الذي ينتجها"، وأضاف " نشكل في انها منتج ثانوي من الكولسترول، ولكن ليس واضحا علاقتها مع انخفاض سكر الدم." ويشرح أنه يمكن تدريب الكلاب البوليسية على الكشف عن النقص الحاد في سكر الدم من خلال استخدام حاسة الشم لديها فيصبح من السهل عليها التعرف على ايزوبرين ويمكن تدريبها على تنبيه صاحبها على مستويات السكر المنخفضة في الدم.