مهنة الحلاقة

تُعدُّ مهنة الحلاقة في قطاع غزة، مصدر رزق عدد كبير من الشباب الذين يعانون من قلة فرص العمل، بالإضافة إلى زيادة معدلات البطالة، لكن مخاوف عدة من عدم تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة تنتاب كثيرون خوفًا من أن تتسبب في نقل الأمراض.

وأكد أخصائي الجلدية الدكتور إياد زقوت، أن "أمواس الحلاقة" تعتبر أداة خصبة لنقل الأمراض الجلدية والفطرية بين الشباب، مثل التهابات السحائي والحلق والحنجرة والجيوب الأنفية إضافة إلى أمراض الدم كالكبد الوبائي.

وأوضح زقوت لـ"فلسطين اليوم"، أن هذه الأمراض تنتقل نتيجة عدم تعقيم أدوات الحلاقة بالطريقة الصحيحة وتكرار استخدامها، مشدداً على ضرورة أن يحافظ الشخص على نفسه وشراء أدوات خاصة به.

ولفت إلى أن "صالونات الحلاقة توفر بيئة ممتازة لنقل الأمراض المعدية، إن لم يلتزم العاملون فيها بالضوابط والأنظمة الصحية"، محذرًا من عدم نظافة المناشف، موضحًا أن غمر "موس الحلاقة" في كأس من محلول التعقيم يقضي فقط على البكتيريا فقط، ولا يقضي على  الفيروسات مما يحول هذه الكأس إلى بؤرة لتجميع الفيروسات ومخلفات الحلاقة الأخرى.

واعتبر زقوت أن الأمشاط وفرشاة الذقن قد تقوم بنقل بعض الأمراض من شخص إلى آخر مثل  مثل القمل والفطريات وكذلك تعمل على التهاب الجلد البكتيري.

وحذر زقوت من الاستخدام المتكرر لأدوات الحلاقة، وأهمها "الموس"، خصوصًا عند جرح الزبائن، حتى لا تتسبب في أي مرض معد، داعياٌ في الوقت ذاته الحلاقين إلى وضع أدوات الحلاقة في مواد مطهرة، من أجل تعقيمها بشكل صحي وسليم.