الروبوت الطبي الآلي يستخدم في عمليات القسطرة القلبية

أشاد وزير "الصحة" الإماراتي، عبدالرحمن بن محمد العويس، بتوجيهات رئيس الدولة خليفة بن زايد، لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة ودعمه المتواصل لمشاريع القطاع الصحي، ومن ضمنها تخصيص 54 مليون درهم لتوفير احتياجات ومتطلبات مستشفى القاسمي والتي تمخضت عن إدخال تقنية (الروبوت) في عمليات القسطرة القلبية للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والذي يعتبر إضافة مميزة ورائدة في مجال عمليات القلب.
وبيّن المدير التنفيذي الدكتور عارف النورياني، أن استخدام "الروبوت الطبي الآلي"، في عمليات القسطرة القلبية يعتبر الأول من نوعه في المنطقة ورقم 20 على مستوى العالم، لافتاً إلى أن التقنية تساعد الأطباء على زراعة الدعامات والتي تصل إلى 1 ملم أو أقل بدقة متناهية مما يقلل من احتمالية إعادة القسطرة وبالتالي المحافظة على سلامة المريض، والتقليل من عودة الانسدادات، وكذلك التقليل من عدد الدعامات التي يتم تركيبها حيث يلجأ غالبية الأطباء إلى زراعة دعامات إضافية نتيجة سوء تقدير وعدم تحكم في زراعة الشبكة الأولى، وبالتالي فإن استخدام "الروبوت الآلي" يقلل من تكلفة هذا النوع من العمليات.
وأضاف أن التقنية الجديدة تقلل أيضاً من نسبة خطورة التعرض للأشعــة من قبل الطبيب المعالج والمريض بنسبة أكثر من 95 % وتجنب إصابات العظام والعمود الفقري جراء الوقوف لساعات طويلـة تحت ضغط الواقي الرصاصي الثقيل نسبياً، واستبعاد الأمراض الخبيثة للدماغ وأمراض العيون حيث إن نسبة إصابة الأطباء بالمياه البيضاء تصل إلى 40%.
وثمن النورياني، دور حاكم دبي، محمد بن راشد، في الارتقاء بالمجال الصحي، لافتاً إلى أن التطوير والابتكار في الخدمات التشخيصية والعلاجية واستخدام أحدث الاجهزة والمعدات في وزارة الصحة، جاءت ترجمة لأهداف ورؤى حاكم دبي المتمثلة في طرحه لفكرة العصف الذهني وفعاليات المختبر الابداعي التي خصصها لمناقشة الافكار الهادفة إلى تطوير القطاع الطبي.
وأكد النورياني أنه يمكن لجهاز "الروبوت" أن يقوم بحركات دقيقة في مساحة صغيرة جداً، من دون أن ترتعش أصابعه، كما يحصل إذا أصيب الطبيب البشري بالإرهاق. ولـ"الروبوت" الجراح ذراع حساسة تستطيع التحرك بحذر داخل جسم الإنسان، مع إحداث أقل الاضرار الممكنة على الخلايا والأنسجة الكثيرة التي تحتك بها أثناء إجراء العملية. كما أنه يقلل من درجة الألم التي يعاني منها المريض خلال خضوعه للعملية الجراحية، وبالتالي يقلل من خطورة وتداعيات المضاعفات، ويزيد من سرعة شفاء المريض.