التصدي لانتشار التبغ

دعا عدد من الخبراء حول العالم، إلى تدشين حملة فعالة لمكافحة انتشار التبغ، والتخص نهائيًا منه في حلول عام 2040. وأكد باحثون في مجال الصحة العامة، أنه ينبغي التخلص بشكل تدريجي من بيع التبغ في أنحاء العالم، في غضون السنوات المقبلة، حتى يصبح العالم خالٍ تماماً من هذا الخطر.

وزعم الخبراء أن العالم يمكن أن يتجنب وقوع ملايين الوفيات الناجمة عن التدخين، في حال اتخذت الإجراءات الضرورية لذلك فورًا، وستنجح هذه الحملة العالمية، إذا حصلت على دعم مختلف الحكومات، مع اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تستند إلى أدلة قوية ضد  صناعة التبغ.

ودعا الباحثان روبرت بياجليهول وروث بونيتا، من جامعة "أوكلاند" في نيوزيلندا، الأمم المتحدة إلى قيادة الجهود الفعالة، ضد بيع واستهلاك التبغ في أنحاء العالم.

وحذر الباحثون من خطورة معدلات تعاطي التبغ في بعض البلدان على مدى العقد المقبل، خصوصًا في أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك على الرغم من انخفاض نسبة التدخين في العالم المتقدم.

وتأتي هذه الدعوة لمكافحة التدخين ضمن سلسلة من المقالات التي نشرت في مجلة "لانسيت الطبية"، وستنطلق في المؤتمر العالمي "التبغ والصحة"، الذي سيبدأ فعالياته في آذار/ مارس الجاري، في مدينة أبو ظبي.

وشدد الباحث بياجليهول على أنه "حان الوقت أن يعترف العالم بعدم تقبله للضرر، الذي تقدمه دوائر صناعة التبغ، والعمل من أجل الوصول إلى عالم خال تمامًا من البيع المشروع وغير المشروع لمنتجات التبغ".

وأضاف: "ومن أجل اختفاء التبغ تماماً في العالم، بعيدا عن الأنظار، وعن العقل، وخارج خطوط الموضة، نحتاج إلى تحقيق ذلك في أقل من ثلاثة عقود من الآن، من خلال الاستعانة بالتزام الحكومات والوكالات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني بتقديم الدعم اللازم لهذه الحملة ".