الرنين المغناطيسي

كشف فريق من الأطباء أن امرأة برازيلية خضعت لعملية تكبير للثدي وتصغير للمعدة خرجت من المستشفى تعاني من حالة مؤقتة من هوس السرقة، اكتشفتها بعد أيام عندما بدأت تراودها أفكار متكررة لا تستطيع مقاومتها نحو السرقة. وأوضح الأطباء الذين عالجوا المرأة أن الآثار الجانبية غير العادية التي تعاني منها كانت نتيجة لنقص تدفق الدم الى دماغ المريضة أثناء الجراحة، وأشار مدير قسم الأعصاب في مستشفى تورونتو في كندا الدكتور فابيو ناسيمنتو أن نقص تدفق الدماء ربما حدث أثناء أو بعد العملية مباشرة.
 

 
وأضاف، "ربما أدى نقص تدفق الدم الى حرمان الدماغ من الاكسجين والمواد المغذية مما سبب لها تعطل في وظائف المخ مؤدية الى تلف الدماغ، والتي أثر على تلافيف معينة داخل الدماغ مما أدى الى ظهور الأعراض بعد الجراحة". وتابع، "يحتاج الدماغ الى متطلبات عالية من الطاقة مما يجعله عرضة للتلف عند نقص الأكسجين أو الجلوكوز".
 
وأجريت عملية تكبير للثدي للمرأة وشفط الدهون في عام 2013، وبعد العلمية مباشرة بدأت المرأة تعاني من هفوات في الذاكرة، وعادة الى المستشفى فأمر الأطباء بخضوعها لتصوير بالرنين المغناطيسي والذي كشف عن انخفاض في تدفق الدم، فضلا عن اصابه الدماغ بالتلف بسبب نقص الاكسجين. وكانت أكثر المناطق تضررا هي منطقة النواة المذنبة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم، ولفت دكتور فابيو "تكون أعراض ضعف الذاكرة المؤقت نموذجية في حالة تلف الدماغ، ولكن الأعراض الأخرى مثل هوس السرقة تعتبر نادرة".
 

 
وأدى هوس المرأة إلى وقوعها في المشاكل مع الشرطة أثناء التسوق، فبالرغم من انها كانت تملك المال الوفير لشراء القطعة الا أنها كانت تميل لسرقتها بدلا من ذلك، ولحسن حظها كان أن هوس السرقة الذي عانت منه مؤقتا فاستمر لأسابيع قليلة ثم رحل من تلقاء نفسه. واسترسل الدكتور فابيو "إن الطريقة السائدة لتفسير تعافيها هي اعادة دماغها لترميم اتصالاته بعد الاصابة، بطريقة يستطيع فيها اصلاح الوصلات التي تضررت في الدماغ، وهي عملية تحدث بطريقة ذاتية في الدماغ مؤدية الى اصلاح التلف"