اختبارات الأبوة التي يجريها الأزواج

شهدت مدينة واشنطن حالة شاذة في اختبارات الأبوة التي يجريها الأزواج، حيث اكتشف رجل أن ابنه هو ابن شقيقه الذي لم يولد بعد، في أول حالة للكيميرا البشرية، وهي اختلاط جينات التوائم داخل الرحم.

ويعتقد العلماء أن هناك حالة حمل واحدة في كل ثماني حالات تولد متعددة الخلايا، حيث يمتص أحد الأجنة جينات توأمه الذي يجهض غالبا ولا يرى النور، فيولد الجنين بجينات كلا الشخصين.

وخضع الزوجان لاختبار الأبوة بعد أن اكتشفا أن فصيلة دم ابنهما لا تتطابق مع أي من الوالدين، وذلك بعد إنجابه بمساعدة إحدى عيادات الخصوبة، وخشوا من خلط الحيوانات المنوية مع عينات مانحين آخرين داخل العيادة.

وبعد فشل اختبار الخصوبة الأول، أجرى الزوجان اختبار النسب الجيني، والذي اقترح أن الأب في الواقع يكون عم ابنه، ووجدوا أن الحيوانات المنوية للأب تحتوي على 10% فقط من جينات الطفل، كما وجدوا أن الجينات الموجودة في حيوانات الأب المنوية مختلفة عن تلك الموجودة في ريقه، وقد خلصت إلى أن والد الصبي هو توأم الأب الذي لم يولد بعد.

وتلك ليست الحالة الأولى للكيميرا، حيث وجدت امرأة من قبل أن الجينات الموجودة في دمها، تختلف عن تلك الموجودة في مبيضيها، وهذا ما نتج عنه طفلان تختلف جيناتهما عنها، إذ كانت الأم الجينية الحقيقية هي شقيقتها التوأم التي لم تولد أبدا.

والبحث عن الكيميرا معقد للغاية بشكل لا يصدق، ولكن من المعتقد أن حالات اختلاف جينات الآباء عن الأبناء قد تكون شائعة خلال الفترة المقبلة.