الرضاعة الطبيعية

كشفت نتائج دراسة حديثة أن الأمهات الجدد اللاتي ينمن بقرب أطفالهن في الفراش، هن الأكثر عرضة لمواصلة الرضاعة الطبيعية لفترة أطول، في حين أن الأمهات اللاتي ينمن بعيدًا عن الرضيع قد يوقفن الرضاعة الطبيعية قبل ستة أشهر، وفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

 وأوضحت الدراسة إن حليب الأم هو أصح طريقة لتغذية الطفل، حيث يوصي الأطباء دوما بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طوال الأشهر الستة الأولى، حتى أن مواصلة الرضاعة بمكملات غذائية تساعد الأطفال على النمو والتطور الصحي. وقال الأطباء إن الرضاعة الطبيعية تقلل من الإسهال والقيء عند الأطفال، كما أنها تخفض احتمالات أمراض الصدر والأذن والالتهابات والاصابة بالسمنة، وبالتالي الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة في وقت لاحق في الحياة. وكلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، كلما طال أمد الحماية والمزيد من الفوائد.

 ووجدت دراسة أجرتها جامعة "دورهام" أن الأمهات اللواتي تقاسمن الفراش مع الأطفال لمدة ساعة على الأقل في الأسبوع، يكن أكثر عرضة لمواصلة الرضاعة الطبيعية أكثر من ستة أشهر. لذلك الأمهات في حاجة إلى تزويدهن بالمعلومات حول كيفية جعل تقاسم السرير أثناء الرضاعة الطبيعية آمنا قدر الإمكان. فنظرا للعلاقة المعقدة بين تقاسم الفراش ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، كان دعم الأمهات المرضعات وتوعيتهن أمر بالغ الأهمية.

وتتبعت الدراسة 678 امرأة في منتصف فترة الحمل، واللاتي أبدين تخوفهن من مشاركة الفراش مع أطفالهن، مما منعهن من تحقيق هدف الرضاعة الطبيعية. ووجدت أن 299 امرأة أو 44% "نادرا أو أبدا" ما شاركن الفراش مع أطفالهن، و192 أو 28% فعلن ذلك بشكل متقطع، و187 أو 28% فعلن ذلك في كثير من الأحيان. فإن هذه المجموعات الثلاث لا تختلف اختلافا كبيرا في الحالة الاجتماعية والدخل والعمر الحملي للرضع، وعمر الأم أو موعد الولادة.

 وأفادت المشاركات اللاتي تقاسمن السرير في كثير من الأحيان، بأنه كان لديهن نية قوية قبل الولادة للرضاعة الطبيعية بنسبة 70% مقابل 57%، و 56% من النساء اللاتي أعطين إجابة متقطعة ونادرا.