العلاقة الحميمة بين الازواج

يعتقد الكثيرون في الفكرة الشعبية التي تزعم أنه يجب على الرجال الامتناع عن ممارسة الجنس قبل محاولة الإنجاب؛ لتحسين فعالية الحيوانات المنوية، ولكن بحث طبي جديد من مستشفى شمال ميدلسكس في لندن دحض تلك النظرية.

وأشارت النتائج إلى أن ممارسة الجنس مرتين في غضون ساعة قد تزيد من فرصة الرجل في الإنجاب، والأهم من ذلك هو المحاولة الثانية التي يعتقد أنها الأهم.

وشملت الدراسة 73 حالة من الأزواج الذين كانوا يخضعون للتلقيح داخل الرحم (IUI)، لعلاج الخصوبة حيث يتم وضع الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم.

وأثبتت التجربة أن الرجال الذين يصنفون على أنهم دون خصوبة، أنتجوا عينتين من الحيوانات المنوية في غضون ساعة واحدة، استخدمت الثانية في العلاج، وكانت العينة الثانية السبب في رفع نسبة احتمالات الحمل لـ20%، أي أكثر من 3 أضعاف الـ6% التي هي نسبة النجاح المتوقعة من هذه التقنية.



وأكد الخبراء أن النتائج أسقطت خرافة أنه ينبغي على الرجل حفظ حيواناته المنوية للحصول على طفل.

وجاء هذا البحث كجزء من مشروع لمقارنة نسبة نجاح التلقيح داخل الرحم مع التخصيب في المختبر (IVF)، وهي تقنية معروفة بإعطاء المرأة عقاقير لتحفيز إنتاج البويضات بشكل متكرر، ثم يتم حقن الحيوانات المنوية في كل بويضة في المختبر.

وفقًا للمعهد الوطني للرعاية الصحية، فإن 6% فقط من النساء يحملن في كل محاولة IUI، ولكن النتائج الأخيرة التي قدمت إلى الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة هذا الصيف، أظهرت أنه إذا تم استخدام العينة الثانية من عينات الحيوانات المنوية، أكثر من 20% من النساء سيحملن، هذا بالمقارنة مع 24% باستخدام التلقيح الاصطناعي.

ويعتقد أن هذه النتيجة يمكن أيضًا أن تحدث فرقًا لأولئك الذين يحاولون الإنجاب من دون علاج للخصوبة.

وفي الواقع تنصح المبادئ التوجيهية للـNHS الرجال الذين يبحثون عن علاج للعقم، أنه ينبغي عليهم تجنب ممارسة الجنس لمدة لا تقل عن يومين قبل خضوعهم لإنتاج عينة من الحيوانات المنوية.



ويعتقد الباحثون أيضًا بتحليل الكثير من الحيوانات المنوية لدى الرجال، الذين يعانون انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف نوعية الحيوانات المنوية، بأن تلك النتائج غير دقيقة؛ نظرًا لأن تلك الحيوانات المنوية تبدو قديمة فقد تم تخزينها في الخصيتين وبدأت بالفعل في التدهور أو الموت.