منتجات تزيد من فُرص الإصابة بالحساسية

كشفت المؤلفة ايلي لوكس عن إصابة ابنتها بتورم في وجهها وانتشار البثور فيه، وذلك عند تناولها قطعة من الجبن للمرة الأولى، مشيرةً إلى أنَّ هذا لم يحدث لأنَّها تربت في بيئة صحية أكثر من اللازم أو لأنها من الطبقة المتوسطة، وإنما حدث ذلك لأنها تعاني من حساسية للحليب.

وأضافت: في الواقع فإنَّ ابنتي في خطر التعرض للحساسية من منتجات الألبان والبيض والسمسم والفول السوداني، بحيث من الممكن أن يؤدي تناولها للفول السوداني إلى حدوث صدمة الحساسية مع أعراض تشتمل على تورم في الفم واللسان والحلق ما قد يؤدي لمشاكل في التنفس وفقدان الوعي وفي أسوء الحالات قد يؤدي ذلك إلي الموت.

وأشار تقرير صادر، الجمعة، يتناول موضوع الحساسية، إلى أنَّ هناك زيادة في أعداد الناس ممن يشخصون ما يصابون به هم وأطفالهم من حساسية بطرقة خاطئة، ويترتب على ذلك إحجامهم عن تناول أطعمة معينة بدون داعٍ ما قد يؤدي في النهاية إلى معاناة الأطفال من سوء التغذية.

وأوضح مدير المؤسسة الخيرية التي أنتجت التقرير، ترايسي براون، أنَّه في بعض الأجزاء في البلاد يبدو على الأطفال الذين هم في مدرسة واحدة أنَّهم يعانون من حساسية بحيث أصبح الأمر مألوفًا.

وبيَّن أنَّ جزء من المشكلة هو أنَّ الحساسية الناتجة عن تناول بعض الأطعمة غير مفهومة حتى فيما بين الخبراء أنفسهم والذين هم غير متأكدين مما يحدث، مضيفًا: لا أحد يعرف لماذا يعاني بعض الأشخاص من الحساسية فيما لا يعاني آخرين منها أو لماذا تظهر زيادة في أعداد الأطفال الذين يعانون من الحساسية.

وأوضح أنَّ ذلك لا يمنع الناس من الخروج إلى نظرياتهم الخاصة بهم فكل شخص لديه آراء خاصة بحيث يشخص بعضهم كل داء باعتباره حساسية في حين يستخف البعض الآخر بالمخاطر وهذا ما يجعل الحياة أكثر صعوبة لهؤلاء ممن يعانون حقًا من الحساسية.

ومن جانبها؛ تابعت لوكس: جيل والداي بوجه خاص دائمًا ما يشيرون إلى أنَّ الحساسية لم تكن منتشرة مثل هذه الآونة، كما يعتقدون بأنَّه لن يكون الأمر سيئ إذا ما تناولت ابنتي مجرد قطعة صغيرة من الشيكولاتة أو الكيك، ولكن في الحقيقة فإنَّ الأمر لن يكون جيدًا.

وشددت على أنَّ الحصول على رأي ثانٍ أفضل من اللجوء إلى التشخيص الذاتي في حال إن كانت هناك مخاوف من إصابة الطفل بالحساسية ولم يتم الوصول إلي معالجة لهذه المخاوف، موضحةً أنَّه من السهل جدًا التركيز علي السلبيات ولكن لابد وأن يصاحبها المشورة الجيدة وإدارة هذه السلبيات بشكل جيد بحيث يتم توفير وجبات لذيذة للطفل مع إتباع نظام غذائي متوازن.

وأكدت أنَّ التخلي عن مجموعة من الأطعمة وإبعادها عن الطفل لابد وأن يكون بناءً على إشراف من اختصاصي للتغذية وألا يتم القيام بهذه الخطوة دون تلقي الاستشارة.