الطبيب السويدي ماتس بارنستورم

أنجبت سيدة سويدية طفلاً، بعدما خضعت إلى عملية زراعة رحم كامل، قام بها الطبيب السويدي ماتس بارنستورم، والتي تعدّ الأولى من نوعها.

وحملت والدة الطفل، الذي أطلقت عليه فينس، رضيعها في رحم تبرعت لها به إحدى الصديقات المقربات، حيث كانت من ضمن 9 سيدات تم منحهم رحمًا جديدًا،  كجزء من المشروع الذي تبنته جامعة "غوتنبرغ" السويديّة، ونجحت سبعة منهن، كما أنَّ اثنتين منهن على وشك الوضع.

ويسعى الطبيب بارنستورم إلى أجراء المزيد من أبحاث زراعة الرحم، وخطوات نموه، من الألف إلى الياء، ما سيسهم في احتمال تمكّن النساء اللاتي اضطررنّ لإجراء عملية استئصال الرحم، نتيجة الإصابة بمرض السرطان، من الحمل والولادة.

وتمكّن الطبيب السويدي من زراعة رحم كامل لفأرة، بمساعدة فريق عمله، الذي يجري  الآن عمليات زراعة للكبد، والكلى، وحتى القلب، في إنحاء مختلفة من العالم.

ولا يزال هذا المشروع قيد الدراسة، إلا أنَّ بارنستورم وضع تصوّرات عدة إحدها أنه سيقوم باستئصال رحم المتبرعين المتوفين، ومن ثم سيقوم بفصل الخلايا حتى يصل إلى درجة  محددة من فئات الأعضاء البشرية الحية، يحقن بعدها الطبيب الرحم بخلايا جذعية يتم استخراجها من جسد المرأة الشابة.

يذكر أنَّ الرحم سيمر بجميع مراحل النمو بالكامل في المعمل، قبل أن يتم تسليمه للسيدات، ليكون بمثابة "رحم جديد".

ويدلّ الاعتماد علي خلايا المرأة التي ستزرع الرحم الجديد علي أنَّ هذا العضو سيتماشى بالطبع مع جسد المرأة، ما يمكّن من الاستغناء عن  تلقي جرعات من العقاقير القوية والمؤثرة المثبطة للمناعة.

ومن المقرر أن تطول فترة أبحاث زراعة رحم جديد لما يقرب من عقد كامل، فيما يعطي هذا السبق الطبي أمالاً لجميع السيدات اللاتي لم ينجبن أطفالاً حتى الآن، في كل أنحاء العالم، واللاتي  بلغ عددهن ما يقرب من 15.000 سيدة في المملكة المتحدة قفط، ممن استأصلن الرحم بعد الإصابة بالسرطان أو أي أمراض أخرى.