فندق "فالدوس فليمس"

يُعدّ الاسترخاء المتناهي هو العرض التسويقي الجيد من فندق "فالدوس فليمس"، وأنَّه حقًا يستحق الرحلة والذهاب إلى قرية "فليمس" الهادئة والخالية من الضجيج، بالقرب من دافوس في الهواء الرائع والنادر لجبال الألب السويسرية الجنوبية، إذ يُعتبر المكان المناسب لأي شخص حريص على الهروب من الضوضاء والصخب والتشمس في منتجع صحي وهادئ ويستمتع بالطعام الجميل.

يحتوي الفندق على قسم مُخصص للعراة، يقول توماس هودجنسون مُحرر السفر في صحيفة الدايلى ميل، تقول اللافتة: "أنت الآن تُغادر قسم العراة.. لم أكن أدرك أن هناك قسم عُراة في فندق "والدوس فليمس"، بغض النظر عن أنَّه لم يكن ليُناسبني، لكنه لم يُزعجني".

يشبه مثل هذا المزاج من الراحة والسلام الذي تتلبس به روحك بعد بضع ساعات في هذا الفندق الصحي الرائع ما إذا كان شخص ما قال لي إنَّه سوف يقضى بقية عطلة نهاية الأسبوع عاريًا تمامًا وتشجعت، وقالت له: "لِنفعل ذلك".

تُسهم كل التفاصيل في جمال المكان الذي يقع على ارتفاع يبلغ نحو ألف متر، ليمنح شعورًا رائعاً بالهدوء حيث مشهد الجبال.

ويمتاز بالكثير من الجماليات بداية من تخطيط وتنظيم المكان، مع المروج المنسقة والممرات المغطاة، إلى التحسينات التي نفذها المدير، بيتر ششوتش الذي تولى العام الماضي الإشراف على تجديد بتكلفة 33 مليون جنيه إسترليني، والذي لديه قدرة غير عادية على الظهور بدون صوت بالقرب من أي شخص في أكثر اللحظات غير متوقعة، وقبل أن يُسأل، في لحظات مع القليل من لمحة بسيطة بالمشكلة يقول: "كيف يحدث ذلك؟".

والنتيجة هي أنه واثق من الجواب. وهو دائمًا على حق. كنت أتساءل عما إذا كان قد يؤدي هذه الخدعة أثناء تدليك "العشبي" الذي كنت اخترت ممارسته في الفندق.

يقول هودجنسون "ومع دفعة ساخنة برائحة النعناع في ظهري، يأتي ششوش إلى مخيلتي أنَّه قد يأتي إلى هنا، ليسألني عن حالة مزاجي؟"، وأضاف: "وسرعان ما ذابت هذه الأفكار بعيدا، بينما يواصل المُدلك عمله. ومنذ ساعة كنتُ أجلس في حالة ذهول أمام بركة الاستحمام في الهواء الطلق. فهناك المرح في مواجهة مياه الينابيع الجبلية. لقد كان الجو جميلًا".

وبطبيعة الحال، يمكن لأي شخص حريص على الانخراط في أنشطة أكثر نشاطا القيام بذلك، بداية من المشي لمسافات طويلة إلى الطيران الشراعي. لقد استمتعت على وجه الخصوص بالجلوس بالقرب من بحيرة كوماسي، حيث ملاذ من المياه الزرقاء، وجوقة من أشجار الصنوبر. هناك يمكنك الاستمتاع بالتشمس على الصخور الساخنة، والسباحة أو ارتياد قارب تجديف. ومع ذلك، فإن التجارب التي أتذكرها أكثر من رائعة في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، حيث الاستلقاء أمام حمامات السباحة الثلاثة (واحد داخلي، واثنان في الهواء الطلق). وأخيرا وليس آخرا، نغمات دولسيت الرائعة.​