مدينة فيرارا

بُنيت الجدران حول مدينة فيرارا الإيطالية لصد الأعداء ، على الرغم من أن الحروب التي شغلت إيطاليا في العصور الوسطى توجد في الذاكرة البعيدة، إلا إنَّ هذه الجدران نفسها تعطى شعورًا بالتعبئة والتغليف الذي يكون حول تشكيلة شهية من الحلويات وشُيدت من الطوب في ظلال من الفراولة والكريمة في شريط من أشجار السنط المعطرة، فهي منتزه لذيذ ، ويوجد داخلها، القصور وساحات هذه المدينة الصغيرة الرائعة، حيث عائلة ديستي ، وهي معبأة مثل تشكيلة من الشوكولاتة في صندوق.

ويمكن الوصول إلى مدينة فيرارا بسهولة بالسيارة لقضاء عطلة قصيرة أو ركوب القطار من مطار بولوغنا ، ولديها أماكن فنية تنافس الموجودة في فلورنسا ولكن من دون حشود أو طوابير.
ويستعرض في هذا التقرير القيام برحلة في هذه المدينة الرائعة وكيفية التمتع بها ، فلا يمكن للسيارات أن تخترق الشوارع الضيقة في التي تعود إلى القرون الوسطى ، كما أنها ممنوعة في الشوارع الكبرى لمدينة النهضة.

ويُعد المشي متعة ، ويمكن الاستمتاع بمشاهدة كبار السن، الذين يتجمعون في الساحة الرئيسية عند الغسق، حيث تدور النقاشات فيما بينهم ، وتوفر  معظم الفنادق الدراجات للقيام بهذه الجوالات وترتفع قلعة كاستيلو إستنس، هائلة ، من خندقه في وسط المدينة ، وشكلها الخارجي قاتم بشكل رائع، والتصميم الداخلي فخم الشكل ، وفي هذه المدينة عاش ثلاثة من أشهر  نساء عصر النهضة ؛ وهم لوكريزيا بورجيا ، إبنة غير شرعية لبابا والتي كانت تشتهر بإسهاماتها في الدب والشعر ، وأصبحت شقيقة زوجها ومنافستها إيزابيلا ديستي حاكمة مانتوا وأخيرًا، باريسينا ديستي، كانت عروس قتلت في زنزانتها.

ويعتبر قصر بالازو شيفانويا ، الذي يعني إسمه "القضاء على الملل" ، هو كل شيء عن المتعة ، وقد تم بناؤه كبيت صيفي ومكان للحفلات في مبنى محكمة عصر النهضة ، وقد تم تزيين صالونه الرئيسي بجص جدارية جميلة بشكل رائع تظهر حراس في أردية الدمشقي الرائعة وعمال الحياكة والحيوانات الأسطورية والكلاب المحببة ، وخلف الحديقة، توجد مظلة من أشجار ماغنوليا، وهناك مقهى حيث يمكن تناول الغداء مع الاستماع إلى موسيقى الجاز.